أشربُ القَهوة على فتور زَخَمٍ مِن الأوجاع في باطِن نَهجي المغبَرّ , وغيمَتي تائِهة تَجرّ حالَ حَالي إلى كتابةٍ بتّ لا أفقهُ جَحيمَها الغَويّ ,’ ها أنا في ذاتِ عَجَبِ التِّرحالِ النَّفسيّ , أقطن كوخَ أحلامٍ باهِتَة , أنسِّقُ العَظمَ في بَرد التَّماوج العقليّ , وأنطَلق كزحل في مَداراتٍ تشبه إغمائة الكون العتيد , أسحبُ شَفق الآياتِ الكَونيَّة مِن تَحت إبطيّ الحَقيقَة وأنغمسُ وَحلاً تبكيه أقدامُ الملائِكَة وصولا ً لذاتيَّة رَجم المَعان, وأنتِ يا فريدَة مَعقلي حينَ حُزنٍ أجمُّ البَلاء, توخزينَ في مَفاتِن وَجهيَ قربانا ً للقَمر لا يعترف بمثوى الأمور أسوَد نِتاج, فأكتَوي مِن نُهى التَّرانيم المفقودَة في سَاحل عَمَشِ الألوان صورا ً , تبلغُ قاتِم الوَرَع الخفيّ في جَوانبي , وما جَوانبي في رواءِ شَمسك إلا اسطول سِحرٍ يعيد تَهميشيَ للإمعان في حَلق القِوامْ .!