ما يسحرني من إشعاع حرفك خصوصية ندائي من خلال شعورك، ومد يدك من بعيد تتحدى المسافات لتكشف على مستودع السر مني فتضع تقريرها حين لا يتجاوز بدء الألف من شعوري وحتى نهاية الياء من سطوره الخفية إلا عليك.وكأنما عذرتني حينها فما أنا إلا حروف تخلقتْ في مهد ، حروفك حتى بضها الشباب، وأيفعتها وردة ربيعه.
ومثلت بين يديك تغرق في بحرك لاعتمادها أنك الربان أزبد البحر أم غفا على صفائه المعهود.اعذريني لو لفتني الظنون في غلالة من سهر، وبردة من تسهيد..فإن حروفك باتت لي عضلة الوصل بين عظمي، ولحمي، ووصلة المصير بين طرفي يومي، وغدي، وأمسي...فلم لا أفتقدها؟؟ ولم لا أعتابها؟؟ ولم لا أمضي في طريق حيرتها فاقد الأهلية لمعرفة كل حرف سواها، أو تمازج دواخلي مع وسط غيرها؟؟إنها صوت السحر يجلو عن جبين الشباب دواعي القتر، وداعية الضحى المشمس أتعرض لها كلما أحوجتني ضرورة الاستدفاء إلى محض الشمس الوديع الدافيء..
وهاك صمتي الذي استجلب من ألطافك مادة الاحترام، إنه لغة مخاطبتك إذا ما فارت قدر الشعور في سجينها فأقفرت ميادين اللغات بأجمعها أن تهبني حرفا يحمل مني إليك كلمة من نوع دفائن السر الخفي الغافي على أنشودة تراتيلك اليومية يا فاتنة الحروف الأحمدية.