بحرٌ أنت وموجكَ الصمت
إن كان جزرك هادئاً سكتْ
وإن كان موجك هائجاً .. غفوتْ
وإن تحالفتْ أيامي والغياب ... صبرتْ
***
صورتك بقيت بالذاكرة
وشمسك مازالتْ تربت على كتفي
كلما أوصل ليلي مع نهاري
وأبقى...... مثلك ساهرة !
***
مازالت الحيرة تقتاتُ من أطراف خطواتي
كلما ذكروا اسمك أمامي
أحاول التشبث بــــ أرضي
لكني يا سيدي ....
أعترف بالتزعزع في قراراتي
حينما أبقى بدونكــ حائرة
نعم ..... مازلتُ حائرة !
***
خذلتي الأماكن
لم أعد أسكن بها
لكنك بت تسكن كل الأماكن
***
آلفتَ المضي على عتباتي المكــللَّه بالإشتياق
وكم سافرتَ معي
مع أوهامي
مع أحلامي التي لا تنتهي
ويا ليتك تعي !
كم للمشاوير أمطار
وكم للمطارات أسرار
وكم بكيتُ
وكم سقطتُ
***
أيادٍ غريبة تمتد إليَّ
حينما ذرى الغياب بدن القصيدة الواهن
كي تسند ظهر كلماتي
فـــ تقف أبياتي على قوافٍ من حديد !
وكي أعاقر ذاك الصيف القائظ
وذلك الشوق الفائض
نعم ........ من جديد !
وأنت تعصر بيدك موازين الشعر
وتهتف
ليس هنالك في مسارات اللقى مزيد !
ونصبح من لعنة المسافات اثنين !
اعذروا يباب روضي وجدب الحرف