منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " مقامات أبعادية " 31/12/2010
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2010, 06:19 PM   #4
أكرم التلاوي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية أكرم التلاوي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1235

أكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعةأكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعةأكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعةأكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعةأكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعةأكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعةأكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعةأكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعةأكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعةأكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعةأكرم التلاوي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي نافع التيمان ( بين العراقة والذاتية هل شعرنا شعبي ؟! )


هذا المقال الجميل كان من قلم وفكر شاعر أبعاد الجميل نافع التيمان أترككم معه كيلا أبهت بريقهُ بثرثرتي

بين العراقة والذاتية هل شعرنا شعبي ؟!
نافع التيمان


تمتاز النصوص الشعبية المحكية بالوفرة الهائلة والتشابه حد التطابق الأمر الذي يجعل تناول دراستها وفرزها والحكم على وجود بصمة قائلها وحضوره واستنباط خصائصها بعد ذلك أمرا متداخلا وصعب التحديد ، لذلك كانت امكانية وجود متذوق حقيقي للشعر الشعبي «بكامل مهارات التذوق» ، كان أمرا صعبا وان لم أبالغ فهو مستحيل ، ليس لصعوبة تذوق الشعر الشعبي بذاته كلا ، ولكن لأن «شاعره» هو المشوه المتلون ، والفقير ثقافيا في ادراك كيف ، ومتى ، ولماذا يكتب ، وكيف يمنح للقارئ والمهتم والباحث الخيوط الأولى في قراءته بطريقة تختلف عن قراءة غيره من الشعراء ، فكان الشعر الشعبي هجينا وكرنفالا من «التقليعات المرحلية المكرورة» و ليتها تنضج لتبلور أسلوبا شعريا يحبو نحو «العراقة والتداول» سيما وان هذه العراقة هي أهم مقومات «الأدب الشعبي» وأهم أركانه التي تؤسس له ليكون دوره كدور الأسطورة وأقصد بها هنا «أسطورة الخرافة لااسطورة العظمة على كل حال !» .
أقول انها تقليعات لاتدوم بل سرعان ماتختفي وتتلاشى ونبدأ بسباق محموم من جديد ، مضمارنا الفوضى ، وحرق المراحل طريقتنا للوقوف معا في ذات المنصة مع الجميع نشبه الجميع في «ممارستنا الشعر والكتابة عن الشعر وتبني الشعر كأنه أم القضايا» ولكننا نعلم اننا بلا أي قناعة أو جدارة نشبه كل من حولنا ولا نختلف إلا عن أنفسنا بكل بلاهة ووقاحة وادعاء ! .
أريد القول لن ، الفنون الشعبية عامة والشعر الشعبي خاصة ، لم يعد «شعبيا» وانتهت مرحلة الشعبوية في الشعر «الذي كان» ، انتهت هذه المرحلة غير مأسوف عليها ، وتجلت مرحلة أكثر صدقا وانسانية وأصبح الشعر «فرديا في لغته وتصوراته ورؤيته وتراكيبه وحتى في مزج موسيقاه» و تخلى عن العراقة الذهنية السطحية وجنح «نحو الذاتية» مبتعدا عن التكرار الفج المعتوه في ضمير و ذائقة كل من يدرك مايقول ، ويدرك لماذا يقول ، ويدرك متى يقول .. هم قليلون نعم لكنهم مؤثرون وثباتهم بيّن وبريقهم ملهم . و إن كان هناك جانب اخر«مموّهُ منتفع» لا يحمل العراقة والتكرار ولا حتى يمتلك الذاتية ، لكنه يجيد فقط .. حرق المراحل ، وهذه الفئة هي فقط ماتبقى من مرحلة «شعر القطيع المتشابه» هذا القطيع الذي يفخر بتجريده حتى من فردية أحلامه والتعبير عنها بذاتيه خالصة تنسجم مع من يدرك المه ويوافق أحلامه ، غريب أمر هذا القطيع الذي يكرس شعره لجماهيرية «الكم» بنمطية مقززة ، ويزعم بذات الوقت تفرده وخصوصية «طرحه».!

صباحكِ البهاءُ والضياء
صباحكِ المليءُ بالاشياء
صباحكِ معركةٌ من فرحٍ
أما أنا والكون - ياسيدتي -
، كنا بكِ أشلاء
نافع التيمان

http://www.alsabahpress.com/spress/A...x?artid=103758

 

التوقيع

وشلون لا نمتي على صدر مغليك
وخاف ايتنفس يوقظك من منامك

ما بذَّر انفاسه لجل ما يصحيك
وشلون خفتي لا يبذِّر غرامك !

أكرم التلاوي غير متصل   رد مع اقتباس