على شرفة الانتظار
على شُرُفاتِ أَعْيُنِها النَّدِيَّة ... يُسَبِّحُ دَمْعُها الأَرْضَ الزَّكِيّة
فَتَنْظُرُ لِلْجِبَالِ كَأَنَّ عِيداً ... تُخَبِّئُهُ لها دُونَ الْبَرِيَّة
تَذَكَّرَتِ السَّنَابِلَ مِلْءَ كَفٍّ ... تمشِّطُ شَعْرَها وَقْتَ العَشِيَّة
وَ رَائِحةَ الصَّنَوْبَرِ في يَدَيْهِ... يُمازِجُها نَسِيمُ الْمَرْيَمِيَّة
و في ليلٍ ينبِّشُ عن هلاكٍ ... و في ليلٍ يفتِّشُ عن أذية
تعهد أن يعود كسربِ طيرٍ، ... و قبَّلها و شدَّ البندقية
فها هي.. و الجفون تحيلُ صبراً ... تجاعيداً على وجهِ الفتيَّة
يعودُ العمرُ أرذلُهُ إليها ... و لم يعد الحبيب إلى الصبيَّة
!
أحمد تحسين الأخرس
4/01/2011