منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هل تحتمل الليبرالية قيود الإسلام ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2011, 09:23 PM   #14
أكرم التلاوي
( شاعر وكاتب )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي السعد مشاهدة المشاركة
العزيز اكرم التلاوي ..


ما لونته بالاحمر يخص اخطاء الولايات المتحدة الامريكية التي هي واحده من الدول الديمقراطية الكبرى لكنها لا تمثل الليبرالية كفكر او كممارسة
وعندما اقول لا تمثل لا اعني انها راعية الدكتاتورية العالمية فعلى الاقل في امريكا هناك ديمقراطية تصلح نفسها بمعنى هناك مراجعه ونقد دائمين
لكل الاخطاء وهناك من يعترف بالخطأ وليس مثل دكتاتورياتنا التي تستمر بالخطأ ولاتقبل بنشره ناهيك عن نقاشه .
عندما نبحث عن الحرية والراي الاخر فعلينا ان نتقبلها بحدودها التي نفرضها على الاخرين والامثلة الملونه بالازرق تمثل افرادا ايضا كما يحلو
لنا ان نصف الارهابيين الاسلاميين بانهم افراد فقط وبالنسبة للرسوم المسيئة الدنماركية فهناك رسوم مسيئة للمسيح نفسه الذي يعبده الدنماركيون
ومع ذلك يجدون ان الاساءة له لا تعتبر اساءة للحريات المدنية بقدر القاء القمامة في الشارع العام او تجاوز السرعة القانونية في الطريق العام
لنحاسبهم على هذه او تلك يجب ان نتفهم رايهم الحياة هي اعلى قيمة لديهم (ولدينا ولكن ندعي خلاف ذلك) وبالتالي فمهما رسم الرسام او فعل
من يفعل شيئا ضمن حدود لاتسئ للاخر باي طريقه فهو حر , وما نفعله نحن اننا نضع مسميات لاشياء وقداسة لها ثم نطالب الاخرين بتقديسها
مع اننا لانقدس مقدساتهم فليس من حقنا مطالبتهم باحترام مقدساتنا واعتقد ان الرسوم المسيئة لاتصل الى حرمة الدم البشري الذي يدعي بعض
الاسلاميين انه اثمن من احجار الكعبة بينما يريقونه من اجل احجار ارخص ثمنا .
ذلك مايميزنا عن الغرب نحن نعبد المسميات ولدينا كم هائل من الشعارات وهم يقدسون الانسان ولايعبأون بالشعارات مهما كانت براقه ولانلجأ
للدفاع عن الحريات العامة الا حين يتم قمعنا اما حين نقمعهم فكل شيء مباح في الحب والحرب (لدينا الحرب فقط) .
ما علاقة الليبرالية باستخدام امريكا لقنابل من نوع معين اذا كان المسلم مطالب باعداد ما استطاع من قوة للارهاب واظنك تحفظ النص فهل
ماهو واجب علينا محرم لديهم ضمن ليبراليتنا نحن ومع ذلك فامريكا لا تمثل الليبرالية ولا حتى السويد وكندا حيث الرجال تقاس بمدى التزامها
بالنص وليس العكس فالدين لايقاس برجاله وانحراف ادعياء الليبراليه عن تطبيقها لا يضاهي ببراعة الاسلاميون في تطبيق شريعتهم .
لا احب اللف والدوران ولكني يجب ان اوضح ان الاسلاميون ليسو هم المسلمون وقرائتهم للنص ليست بالضرورة هي الاسلام
المشكلة لدينا حين نناقش الليبرالية والاسلام ان الاسلام لايمكن له مهما تحايلنا على النص ان يستوعب الليبرالية الا ضمن قراءة مشوهة لها
عن نصوصها الاصلية فالبيئه التي ولدت فيها الليبرالية تختلف عن بيئتنا تماما حيث لاحريات دينية ولا مدنية ولا اجتماعية والكل كما عبر احد
الادباء الروس واظنه تشيخوف حيث قال : (سائس في حضيرة للخيل دكتاتور في عمله ) فنحن نمارس الدكتاتورية بالفطرة حتى لو كنا في
موقع غير مهم كسائس خيل فكيف بمنصب قيادي بمعنى ان قرائتنا للاسلام لن تصل بنا الى حالة من التوازن بين العقل والمنطق العقلي من جهة
وبين الحفاظ على الثوابت لذلك فالصدام بين الليبرالية وهذا الاسلام (المقروء بصورة ارتجالية) هو امر حتمي قطعا .
الاخ اكرم جميع الامثلة وخاصة الحمراء هي اثقال للنص فمثلا رقم 30 ما علاقة الصراع الاقتصادي بين امريكا واوبك حول النفط والتلويح
بحرمان دول اوبك من اسواقها بالحرية لو كان نيكسون يرانا اعداءه لضرب منابع البترول او احتلها كما فعل اخلافه , المسالة كلها تخص دفاعه
عن نمط حياة شعبه بصورة دبلوماسية تسبق اللجوء للقوة المسلحة .
مجرد ان يعتبر الاسلاميون الليبراليه عدوا للاسلام يعني عدم امكانية احتواء الليبرالية داخل عباءة الاسلام وكذلك عدم امكانية ايجاد مشتركات
مادامت الليبرالية ترى حرية الفرد بما لايتعدى الحريات العامة بينما الاسلاميون يرون ان الحريات الشخصية يحددها المجموع وليس الفرد نفسه


شكرا اكرم والتحية موصولة للجميع

"عندما نبحث عن الحرية والراي الاخر فعلينا ان نتقبلها بحدودها التي نفرضها على الاخرين والامثلة الملونه بالازرق تمثل افرادا ايضا كما يحلو
لنا ان نصف الارهابيين الاسلاميين بانهم افراد فقط"
أهلاً بك يا علي
واسمح لي في البدء أن أعود لردّك الأول الذي علقت عليه :
" ملاحظة لاداعي للترقيع بان هؤلاء لايمثلون الاسلام السمح
لان شارون لايمثل اليهودية السمحاء وجنكيزخان لايمثل المغولية السمحاء وهتلر لايمثل النازية السمحاء
بالتالي ترقيع افعال المسلمين تبرر ترقيع افعال غيرهم فيهم "

لاحظ يا علي أنت الآن عُدت لتفعل ما نهيتنا عنه في ردك هذا , المسألة الآن أصبحت أفعال أفراد حسب قولك , وهنا أنت تكيل بمكيالين , ثم يا سيدي أنت في ردك قلت أن الليبرالية تضمن حرية الرأي لطالما أنها لا تُسيء للآخرين , فإن كنت ترى أن اسائتهم لنبينا وللمسلمين وحرق القرآن كلها حريات علما ً أن هذا يسيء لنا ولمعتقداتنا , إذا فقولنا عنهم أنهم كفار هو حرية رأي أيضاً واستهزائنا بهم وبدينهم حرية رأي , فلنكن منطقيين يا علي أنت الآن تُراوغ وهذا لا يخفى على أحد , لاحظ أنك في البداية قلت أن الإسلام والديانات جميعها متوحشه وليست تحفظ الحريات ونفيت ذلك عن الليبرالية وأحضرت لتثبت ذلك أمثلة لأفعال أفراد وطالبت بعدم الترقيع , وحين طلبت أنا منك أمثلة عن الليبرالية آتيتني أمثلة وأعطيتك أنا بعض الأمثلة لأفعال أفراد ودول حتى ولكنك بدأت بالترقيع .

مسألة الاعتراف بالخطأ لا تعني الأموات يا علي ان كنت توافقني الرأي فهي وعلى مر الحروب التي مارستها أمريكا على الشعوب كانت تأتي بعد انتهاء الحرب وقتل الأبرياء وتدمير البلدان , لذلك لا تعنينا أبداً مسألة الإعتراف بالخطأ لطالما أن السيناريو لا زال يتكرر ذاته مره بعد مره .

مسألة قولك يا صديقي بأن الاساءة للنبي وللإسلام وللقرآن في نظرهم حرية شخصية ولا يرون فيها اساءة وتطالبنا بالإطلاع على نمط حياتهم وتقبل نمطهم , اذن ومن باب الأولى أن يطلعوا هم على نمط حياتنا ويفهموا أن ذلك يسيئ لنا فنحن كأمة اسلامية ذات تعداد أكبر كما هو معلوم , وبما أن الليبرالية كما تدعي تضمن حرية الأديان عكس الإسلام كما تدعي أيضاً فالأولى أن يكونوا ليبراليين بحق وأن يتركوا دين المسلمين وشأنه وأن لا يسيئوا لهم ولا لرموزهم وقديسيهم كما وصفت , أليسوا هم من يدعون هذهِ الحرية كيف اذن لا يُطبقونها ؟


" ما علاقة الليبرالية باستخدام امريكا لقنابل من نوع معين اذا كان المسلم مطالب باعداد ما استطاع من قوة للارهاب واظنك تحفظ النص فهل
ماهو واجب علينا محرم لديهم ضمن ليبراليتنا نحن ومع ذلك فامريكا لا تمثل الليبرالية ولا حتى السويد وكندا حيث الرجال تقاس بمدى التزامها
بالنص وليس العكس فالدين لايقاس برجاله وانحراف ادعياء الليبراليه عن تطبيقها لا يضاهي ببراعة الاسلاميون في تطبيق شريعتهم . "

عدنا لنراوغ يا علي ؟ أمريكا أنت من ذكرتها بأنها دولة ليبرالية من ضمن الأمثلة التي طرحتها , وهي وان أنكرت أنت دولة ليبرالية وداعمة أولى لليبرالية في الشرق الأوسخ كما وصفته , فلا داعي لتحوير الأمر , ثم يا صديقي لا تُقارن الإسلام بالليبرالية ولا تقارن أفعالنا بأفعالهم , فالإسلام كما قلت دين متوحش عكس الليبرالية السمحاء والأولى أن تظهر ليبراليتهم لا أن ينخرطوا ويفعلوا أفعال المسلمين المتوحشين ! وإلا ما الفرق بيننا وبينهم حينها ؟ ثم يا صديقي أنت الآن عُدت لتقول بأن الأمثلة التي طرحتها كدول لا تُمثل الليبرالية وعدت عن كلامك السابق وقلت أن الرجال تقاس بمدى التزامها بالنص وليس العكس , اذن لمَ لم تراعي ذلك حين طرحت أمثلتك عن المجاهدين سافكين الدماء المسلمين المتوحشين ؟ مع العلم بأنك طلبت منّا أن لا نُرقّع وأن نحيل ذلك إلى أخطاء فرديه , عُد لردك الأول والثاني وهذا الثالث وقارن بينهن يا علي لترى مدى التناقض الذي وصلت إليه أيها الجميل ولولا أني مُطلع وجزء من النقاش لشككت أن هذهِ الردود لا تنتمي لشخص واحد أبداً , أنت الآن بهذا الكلام في الجزء الذي اقتطعته لك تبرر لليبرالية ما لم تبرره للإسلام وبذات الوقت تُحيلهم في ذات الخندق فكلا التصرفات المشينة فردية ! نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


" لا احب اللف والدوران ولكني يجب ان اوضح ان الاسلاميون ليسو هم المسلمون وقرائتهم للنص ليست بالضرورة هي الاسلام "

بل أنت تلف وتدور يا علي فهذا الجزء مناقض تماماً لما ذكرته في ردك الأول والذي سأضيفه هنا :

"ملاحظة لاداعي للترقيع بان هؤلاء لايمثلون الاسلام السمح
لان شارون لايمثل اليهودية السمحاء وجنكيزخان لايمثل المغولية السمحاء وهتلر لايمثل النازية السمحاء
بالتالي ترقيع افعال المسلمين تبرر ترقيع افعال غيرهم فيهم"

ماذا أستطيع أن أطلق على هذا يا علي أليس مُراوغه واضحه وتناقض ؟ إن كنت ترى أن الاسلاميين ليسو هم المسلمين وقرائتهم ليست بالضرورة هي الإسلام ! فلماذا تصف الإسلام بالوحشية ولماذا تقول بأن كل الأديان قمعية ولا تقبل الآخر , حديثك إن عُدت إليه يا علي لم يكن يتحدث عن الأفراد وإنما يتحدث عن النص أي عن الإسلام ذاته , وهذا هو الخلاف بيني وبينك , أنا على يقين بأن هناك الكثير مما لا ينتمي إلى الإسلام من أفعال البعض ولكن لا يعني أن ألوم الإسلام ذاته فليس هناك أحد حجة على الإسلام .


"مادامت الليبرالية ترى حرية الفرد بما لايتعدى الحريات العامة"

تعود هنا يا صديقي بعد كل ما سبق لتقول أن الليبرالية ترى حرية الفرد بما لا يتعدى الحريات العامة , رغم أن كل الأمثلة التي ذكرتها فيها ما فيها من التناقض مع الليبرالية المزعومة , فأين هي الليبرالية الحقيقية ؟ هل هي حبيسة النص ؟ اذن فالإسلام الحقيقي حبيس النص أيضاً فما حاجتنا لليبرالية إذن ؟
ثم لا أعلم أين حرية الفرد التي لا تتعدى الحريات العامة ؟ هل لو افترضنا أن شخصاً ما قام برسمك بشكل كاريكتيري فاضح ومشين وبصورة لا تليق بك كإنسان لن تُطالب بحقك على الصعيد الشخصي وستعتبر ذلك حرية رأي ؟ أيُ حُريات يا علي أيُ حريات تلك ؟

مساؤك ورد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

وشلون لا نمتي على صدر مغليك
وخاف ايتنفس يوقظك من منامك

ما بذَّر انفاسه لجل ما يصحيك
وشلون خفتي لا يبذِّر غرامك !

أكرم التلاوي غير متصل   رد مع اقتباس