:
قبل شهر,.. أو أسابيع؟ مش فاكرة تحديداً المدة الصحيحة للكلام الذي كان ينمو بيّننا .
أذكر أننا تكلمنا عن الجنة والنار , الصراط وفكرة جهنم التي تأخذ اللون البرتقالي المشّع في العين . وأن - قصة القيّامة ذابت مع الحياة ولم يعد لها أصلاً من الأساس .
كنت تقول قولك المعتاد - أن هذا الرأس (مشياراً إليّ) نهايتة الحتميّة شهـــار, والذي ستدخلني إياه عمّا قريب يداً بيد , وبحكم العنادية كنت تنهي الحوار - بأن كل هذه المعتقدات الباطلة (كلام فاضيّ)..
كلمة منك وكلمة منيّ يتحول الحديث عن فكرة للخروج ( ونشّم شوية هوى ).. تقدم شروطاً سريعة ثّم تضحك على داهية مكريّ! حالياً ضحكتك هذي التي تنقصني .. أوردتني ماهو أسوء من مغبّات شهار وأهوال اللون البرتقاليّ.
: تقاسيّم وجهك, حاجبيّك المدققه في ضيقة وجهيّ , فمك وهو يميل نحو كتمان الضحك لسقوطي المليون في عتبة الدرج , إشارة السبابة وهي تظغط على رأسي وبتكرار : يابنتي افكارك تعبانة تعبانة!..نتطرق الى مشوار سريع للمكتبة ثُم : تفرّ هرباً للخارج .
لون وجهك - لمحتك التي لفترات أتحاشّى أنها منحلّة تحت انقاض الأرض وليس بالإمكان أن تكون صورة جيّدة , لونك المائل للشحوب, كان كل النور في سواديّ.. كنت عمراً لاأدري كيف سيتكرر مع دناءة الوجوه والأيام ومع الله .
الأن .. بعد مرور إسبوعين .. وجدت أن وقعُ غيابك عن العالم وبحكم الإيمان : تقرباً إلى الله , لدى كل الناس وأهلك ومقرّ دراستك , حتى أصحابك الذي ذرفوا البكاء عليـك .. كلهم قدموك كبشاُ للذنوب والإنابة و - العِظّات !
لاإيمان لدي ,.. سوى أنني لاأعرف كيف ستمضي كل هذه السخّافة بلا سخافة أنك لست موجوداً ؛ للأبد .