[د.فيصل عمران]

...........


(1)


لم تحتمل عيناي بضع لحظات من إشراقه
فكيف كانت سنواته السبع عرشاً
لمستطيع يقال انه
معاق؟

وأن من حوله لم يكسبوا منه
سوى الهم
والبكاء....


.
.
.
(2)
.
الهوى جرح قديم

كملامح طفلٍ لقنوه الصبر
فلم يعد يبكي...

كأن اشلاء الهوى تاهت
عند براءة
عينيه...

ما كانت اللحظات عند لقاءه إلا إبتسامة الشمس على وجه الربيع....!

فالذكريات حبلى بالسرور تجاهه
تظلّ تهديه غراماً
كأشواق البحر
للميناء....

لا ضير في ان تقبّل الامواج عينيه
وقد عادت ببشرى
كان يرقبها ...

فعاد رجع الموج عن عينيه سيلا ً من دموع


لم يكن يبكي

فانتشى...!
وكان من بريق عينيه ما كان
فارتعشت يد الزمان على وجنتيه
تبحث عن لون الهوى
فاكتفت بآثار قبلتين
للقمر...

(اين انت من قبلات القمر ؟)

نادى الزمان وجه الصباح

الذي اطرق صامتاً
يعتريه الذهول

فتدفقت على إثر نداءه نسيمات
يحملن رثاء الزهور
للصباح..
ولأنفسهن..

.
.
.
.
(3)
.
لون الهوى على وجنتيه
قبلتين للقمر..

ورداء عينيه
يلمّ أطراف الحياء
وبعضاً من غزل القلوب
للقلوب....

حيثما قالوا
كان جواب سؤالهم

حتى المحال أتاه
يرجو أن يوارى
سره
فأبت حناجر العصافير
إلا أن تغنيه على مسمع


الشجر ....