منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - زوجة واحدة .. لاتكفي !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2011, 08:27 PM   #5
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


بالطبع للنساء حق في الاحتفاظ برأيهن، بغض النظر عن ذلك.. أرد عليك لا كصفتي من الجنس المغضوب عليه لرفضه الارتباط بالرجال المرتبطين، بل كفرد من المجتمع الذي هو محور الحديث. الحرب الشرسة للموقر ادم كما تصفه ليست حوله هو فقط. بل حول حواء المصونة أيضا.. المسألة ليست دائما في حواء فكم من اباء و أمهات لا يرضون لبناتهن " الضرة " حتى لو كان رأي العروس مختلفا. أفتدعو العذارى لمخالفة أهاليهن من أجل رجل لا يعرفن حتميا إن كان يستحق التضحية والخلاف ؟!
برغم حزني على الشباب الصادق الذي يرغب في الزواج مجددا فضلا عن الحرام، و دون التفكير في التسلي عبر الزواج الجديد كما يفعل الكثير: " يحتفظ بواحدة ثابتة و يتزوج و يطلق أخريات بحجة أنه لم يجد فتاته المناسبة بعد و يحتفظ بالأولى كونها " أم العيال " " لكني أحزن على حواء أيضا، لأن ادم المفترض به السعي خلفها يتوقع منها أنها تصلي كل ليلة للحصول عليه مهما كانت سيئاته و حسناته فحواء لا تفكر سوى في ادم دون تحديد صفات لهذا الادم، المهم أن يكون ادم ! و كيف لها أن تتكبر عن أي ادم ؟! نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

you see.. the point is الأسلوب الذي تتحدثون به لحواء عن التعدد، و كأنها تدور في الشوارع تبحث عن أي ادم يرضى بها ليلتقطها من بيت عائلتها الكريم، رغم أنها جميلة و خلوقة كما تفضلت بالذكر إلا أنها لا تستطيع مقاومة نقطة ضعفها و هي شغفها بامتلاك ادم الذي لا تسعد حتى بامتلاكه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة.

يا سيدي المحترم، اعذر أسلوبي الساخر في الرد عليك لكنه تماما ما يناسب أسلوب حديثك. جئت لتتحدث كأنك أمام مجلس من الرجال و كأني بك تنتظر تصفيقهم لك و انضمامهم إلى صفك. حسنا، ربما كان من الأفضل أن يكون فعلا هذا على منبر في مجلس رجال لا في منتدى مختلط نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة. هذا فضلا عن إقلالك لفكر المرأة و نضجها و وعيها و ذكائها، ربما من ترفض تدرك في نفسها جيدا أنها لا تناسب الزواج الثاني و الثالث، و رحم الله امرءا عرف قدر نفسه. و سيكون رفضها حينها هو عين الصواب و إنقاذا لنفسها و من ترتبط به و عائلتيهما من الكثير من الهموم المتخللة زواجا غير متكافئ. ربما هي تختار رضا والديها، ربما هذا المتقدم أساسا لا يناسبها كرجل و ليس السر هو في ارتباطه أم لا. فليست كل الحالات سواسية. أما بشأن عزوف الرجال عن بنات الوطن فالبنات يستطعن الحصول على رجال الأوطان الأخرى.. ليس الأمر حكرا على شبابنا الرائعين المتحلين بكافة المحاسن البشرية. و قد يقدر الأجنبي فكرها أكثر من ابن وطنها الذي يقول لها " من يبي يناظر في وجهك " نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لأن المتقدم للزواج يا سيدي لا ينظر إلى وجه فقط إلا إن كان يبحث عن شريكة فراش لا أكثر، و ما تعرفه معشر النساء المعنيات بهذا النقاش أن الزواج مؤسسة، وشراكة ترغب بأن تدوم مدى الحياة. و ربما كان هذا هو سبب ترددها أمام الاقدام على الارتباط برجل مرتبط. المتقدم للزواج و الذي يستحق من فتاة ناضجة و واعية أن ترتبط به رغم كونه مرتبطا و خلافه، هو من ينظر للمرأة كانسان ككل، لا كـ و اعذرني على الوصف فهو ما تبديه أنت " كغنمة تائهة تبحث عن راع لينقذها " ينظر إليها كانسان، كعقل، كقلب، و كجسد أيضا. فهو لا يتزوج من هبة ضائعة ليسديها معروفا بل يتزوج لينشئ حياة متكاملة. اما إسداء المعروف فيعرف بالصدقة لا بالزواج.



و أخيرا، أعتقد أنك لم تكن تعني حقا كل ما أبديته، لكنك فقط " ادم " ممن تحدثتَ عنهم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


و شكرا.

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس