ما بعدها من خمس سنين..نضجت وحان قطافي ،ورأيت في ذلك الشيخ أنت..
وحمدت ربي أنه رزقني والد آخر بريت به وعقه أبنه..لا أنسى تلك الليلة عندما طلب مني أن نسير قليلا أنا وهو، واستغليت الفرصة لأسأله عنك..قلت له:
هل كنت تعرف والدي رحمه الله؟
قال: لم أقابله في حياتي يا بنتي ولكن، كنت اسمع بذكره الطيب في كل مكان.
والتزمنا الصمت..وقاطع صمتي وقال: أشهد أنه أحسن تربيتكم. ومع هذا نمت ليلتي ولم أبكيك..
ولكن بكيت ذاك الشيخ..حينما رزقه الله بأبناء عاقين...أسأل الله له حسن الخاتمة
" اشتقت له كثيراً..ومازال يا أبي ذاك الشيخ يرسل لي تحياته وسلامه وأشواقه وطيب دعواته لي حتى العيدية لم ينساني منها..حتى بعد مرور هذه السنين لم ينساني ولم أنساه"