أتعتقد .. ؟!
أتظن أن بإمكاني نسيانك يوما..
لساني غير قادر على لفظ خيانتك..
أنظر إليك من خلف نظارة رمادية، تدرك أنك غير قادر على خلعها..
لا.. لا
أنا لا أحبك، إلا صدقا
رغم أني أرغب جدا بالكذب عليك، لكني فقط لا أستطيع..
هذا الحب الذي أملكه، الأكثر براءة في العالم.. الأكثر نضجا و طفولة.. الأكثر استمرارا و الأشد عمقا..
يسامحك مرارا و مرارا، و يتحلق حول شعرك المتناثر.. كثلج خائن!
لكنك لست خائنا..
لا.. لا
أنت فقط.. لا تستطيع..
نعم.. لا تستطيع..
من أنت؟!
أتظن أن النوم الطويل يقيني ذكرياتي ؟!
أو.. أتحسب أني قادرة على مواجهتك دون انهيار..؟!
أوه، كم أتمنى لو أتمنى ألا أنساك ..
لو أتمنى أن أحبك أكثر.. و أكثر.. و أكثر..
فأنت وطن خائن ..
أنت سواري المباع لغيري
لكني، لا زلت أرتديه..
لا، لن أتخلى عنك بسهولة..
أو هكذا شريرة هي آلامنا؟!
تجعلنا نقاتل من أجلها بضراوة..
أنا لا أكتب من أجلك..
أنا أنزف..فقط ..
و من أنت؟!
من أنت؟!
مزقته مرارا.. هذا الذي يكتب..
لكنه لم يتوقف
لأنه ببساطة، لم يتوقف عن حبك..
حين يتوقف عن الحب..
سيهجر ما يكتب.....
أتستطيع إسكاته؟!
لا..
لا أظن..
أنا وحدي.. من أقدر على ذلك..
قد أقصه يوما ليتساقط كشعري الجميل..
يتساقط.. و يحررني منك..
يذهب .. إلى جحيمك
و يتركني هنا.. أعاني سموم الوحدة...
أنا لا أعرف حقا، أيهما أفضل؛ وحدتي، أم جحيمك...
أتعلم..
اكتشفت شيئا مثيرا..
أنت فقط، من تقودني إلى الجنون..
أنت فقط، ولا أحد غيرك..
صرخت يوما، أن أبعدوه عني..
و سأصرخ يوما..
أن ارحل، و أنني لن أبتعد..
كيف؟!
ربما أنت تعلم...!