الثلاثاء، 28 - 9 - 1431
حسبي من الشجاعة ألا أبكي أمام من يخذلني.. الحمدلله!
نعم، قوية حد الجلد!
هه! و القلب ينكسر حد التبلد !
لا بأس،
أنا يا أمي.. في كل خسارة يرتكبها الحب في قلبي، أعلم كم أنا غنية بك..
كم أنا جميلة !
حقا.. لا يهم من يتركني في طريقي وحيدة. المهم أنني أعلم انك بدأت طريقي معي، و ستكونين بانتظاري في نهايته.. بأي شكل كان.
سأعتني بجروحي جيدا..
سألملم ذاتي مرة بعد مرة. حتى و ان توقف القلب عن الخفقان.. سأظل أكنس آثار الزوابع، و أبقي قلبي لائقا بجلالتك.
كما علمتني تماما، كل يوم أصدق هذه المقولة أكثر و أكثر " مو كل من بكاك يكرهك ولا كل من ضحكك يحبك "
كيف تعلمين يا أمي؟ ها، كيف تجلسين في مجلسك تخيطين و تتلفظين بكل هذه الوقائع؟!
أوووه لحظة يا أمي سأمنح نفسي حيزا للبكاء حتى لا أموت، أو أغدو كالعنكبوت...
سأخبئ وجهي في راحتي و أبكي.. حتى تستريح الدموع.
الزمن لا يمنحنا فرصة العودة فيه و إعادة القلب بهيا كما كان عليه في أول طفولة، لكنه يدع لنا الحرية في محاولة تشكيله بعد كل كسر.. و لليدين فنون !
سأختبر يداي يا أمي، علها تبهج عينيك الغارقتين في الهموم.. علها تُفرِح بك الأيام..
سأدعو، سأدعو جيدا في صلاتي كما لم أدعُ من قبل : أن يبهج بكِ يداي و يفرحكْ بهما!
لن يعود الان يهمني المرض.. من الأفضل أن يكون جسدي عليلا على أن أكون مغترة بشبابي .
من الأحسن أن تكون روحي في قبيل المشيخ، بدفء نهاية الطريق، ببريق الحكمة في عيني الجدات.. على أن تكون طائشة، متهورة.. لا تشبع حتى تطيح !
لاأظن أنني سأدعو في صلاتي بعد اليوم أن أشفى... سأدعو أن أكون لك مسعدا و مسرة؛ فهذا هو كل ما يهم !