أذكر نعم ! و كيف لي أن أنسى .؟! أن أنسى ، ذاك يعني أن يمحى راشد من ذاكرتي و هذ ما لن يحدث أبداً !
لفرط خوفي من النسيان أنا أحاول إحياء كل شيء في داخلي و ذاكرتي حتى الذكريات السيئة منها !
أنا صدقاً أود نسيان أمورٍ كثيرة ، حاولت الاستعانة بكثير و تمنيت أن يهبني النسيان قبلته على طريقة أحلام مستغانمي ،
و لكنني سرعان ما نبذت تلك القبلة ! أنا التي سعيت لها صددت عنها و أغلقت دوني و دونها كل السُبل .!
نعم أتذكر كل التفاصيل الصغيرة ، المراجيح ، الرمل ، و كيس العصير المثلج !
الفساتين المتشابهة لنا ، الممحاة التي إلتهمناها إلا ربعها الذي غرسناه و سقيناه لتنبت ، أأسمي ذاك غباءً أم براءة طفولة .؟!
يكفي يا أنتِ !
قراءة شيء يؤجج الذاكرة في نفسي و في مثل هذه الأيام يصيبني بالدوار ، ليس بي متسعٌ لكثير الآن ، أنا مُتعبة .!
كل الظروف غرست أظافرها في قلبي ، فأدمته .. لا مجال لإضافة و لا حتى للمسة أخيرة ..
أو تصدقين أن الحنين بدأ يسلبني كل شيء ، أقاوم بلى ، أنا أفعل و لكن المرض ينهشني ، يضعفني يوماً بعد يوم و الحنين يتقوى بضعفي .!
[ أبلغوه بأنني لا زلت .... ] !