أنا أقصر من أن أتجاوزهم دونما إنكسار أو ذبول , وأنا أضعف من أن أهرب منّي إليهم لأعود منهم وأنا مُبصرة مكاني في غيابهم , أشياءي الثمينة من دونهم , لذلك دوماً ما أجدني منحشرة في هوامش مذكراتهم , مذكراتهم تلك التي تُشبه أوراق الخريف المتساقطه على جسر الـ حياة , مذكراتهم تلك التي تُشبه تجاعيد السنين المرسومة على وجه جارنا العجوز , مذكراتهم تلك التي تصرخ بوجهي دائماً ( أنتِ شيئاً عابراً في حياتهم , شيئاً مهملاً / بائساً أو بالأحرى أنتِ نقطه هامشية في مُحيطهم الكبير , نقطه هامشية صغيرة جداً مُلقاة على قارعة سطورهم المتسخة بَضبابية إحتضار ليس إلا )
هه , كنت ساذجة حين تجاهلتُ حقيقة ابتهاجهم بهزيمتي , وعكفت على مناجاة أرواحهم سراً تارة , وتفحص صورهم تارة أخرى , كنت ساذجة بما فيه الكفاية , ولذلك أنا أعاني حتى هذه اللحظة منهم , وكل ذلك كان بسببي أنا , انا وحدي !!
سارة القحطاني .../ 