.
.
نحنُ أصبحنا الآن أكثر قبولاً لملامحه العسكرية , وأكثر جُرأة في سرد تفاصيل أحلامنا / أمانينا أمامه ,
وهو أيضاً أصبح أكثر مرونة في تعامله معنا , في إنصاته لأحاديثنا , لأصواتنا , لوشوشة قلوبنا !
طقوس عمله الشاقة كانت كفيلة بأن تخلق المسافات الكبيرة بيننا , ولذلك كُنّا نخشى منه / نخافه , والآن
وحين عاد إلينا تاركاً كل شيء خلفه , ماتت هذه المسافات الكبيرة بجوف تلك الأيام التي لن تعود أبداً,
وبات هو أقربهم إلينا , وأقدرهم على تفهم مشاعرنا وإدراك خطواتنا / أصواتنا !
كتبتها على جبينه حين عاد ليزرع الفرح على تقاسيم وُجوهٍ بعثرتها الأيام .
حفظه الله لنا ,
سارة القحطاني