منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مُذَكِرَاْتٌ نَزْوَاْنِيَّةٌ جِدَاً !
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2011, 03:54 PM   #18
مريم السيابية
( كاتبة )

الصورة الرمزية مريم السيابية

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

مريم السيابية غير متواجد حاليا

افتراضي


اْلمَسَاْء (9) /

انْتَعَلَت نَزوى صَمْتَ القُبورِ !
وَبَدأ صُراخُ الأمْكنَةِ فِيْها يَضِجُ بِي !!
بَشروني أنَّ اِبْنةُ عَمي_رحمةُ اللهِ عليهِ_ أنْجَبَتْ مَولودَةً !!
اِبْتَسمتُ / ثُغرٌ مُصْفرٌّ كَـ عَاْدَتي
قُلتُ /
عَاْبرٌ آخرَ زَاحم مَاْ تَبقّى مِن أرْضِكِ يَاْ نَزوى !!
أعْلمُ لَاْ يَهمُكِ كَثيراً , فَـ هو مُجرّد طِفْلٍ
أتى كَـ بَاْقي الأطْفالِ / مَكتوبٌ عليهِ أنْ يَرْضعَ
هَوَاْءَكِ !!
إنَّهُ يُشَكِل رَقْماً فِي تِعْدَاْدِ سُكَاْنِكِ فَقطْ , وَمَن يَأبَهُ بِـ الأرْقَاْمِ
الآنَّ !!
وَحْدي مَسْكونٌ بِلَعْنَةِ الأرْقَاْمِ وَاْلحِسَاْبِ
تَدقُ ذَاْكِرَتي كُلَّ دَقيقةٍ تَمْضي فِي وَرَقَةِ اْلأيَّاْمِ !!
بِـ اللهِ كَمْ تَبَقى لِـ تَفِلي قُيوديَّ ؟
نَزوى / ذَاْكِرَتي جَاْئِعَةٌ بِـ غَيْرِكِ
لَمْ تَعودي تِلْكَ اْلتي تَسُدينَ رَمَقَ
اْلحَنينِ , وعَطَشَ اْلثُغرَاْتِ !!
يَاْ نَزوى انْظُري / سَمَاْءَكِ تَتَرَمّلُ !
حَتّى اْلشَاْرِعَ يَلْبَسُ اْلسَوَاْدَ
وَالليلُ يَاْ نَزوى مُضَاْءٌ بِـ كَفي شَيْخٍ
تَوَضَأَ اِسْمَكَ , وَبِـ خِلْخَاْلِ اْلمَطَرِ
اْلذَي دَرَبْتِهِ عَلَى عِصْيَّاْني / فَـ أفْقَدَني لَذَّةَ اْلسَيْطَرَةِ
إنَّهُمْ يَضْحكونَ / خِنْجَرهُمْ تُلقي حِدَتهاْ عَلى ظَهْري بِأريْحيَّةٍ
وَأنَاْ مُسْجىً أتْلو تَعْويْذَةَ اْلصَبْرِ وَرُقي اْلمُبَلَلَةِ بِعِطْرِهِ !!


يُتَبّعْ

 

التوقيع

وَأَنا الآن المْجرّدةُ مِن كَلام الله
المَرْسولَةُ إلَى إنْغلاقِ القُلوبِ التائِهةِ
إنّهُ لَيُقْلقُ "آيات" رُوْحي كُلُّ هَذَا
المُتكسّرُ مِنْ شظاياْ اليَقينِ عَلى
أَكْتافِ المُعْدمين..!

مريم السيابية غير متصل   رد مع اقتباس