منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مُذَكِرَاْتٌ نَزْوَاْنِيَّةٌ جِدَاً !
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2011, 03:56 PM   #19
مريم السيابية
( كاتبة )

الصورة الرمزية مريم السيابية

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

مريم السيابية غير متواجد حاليا

افتراضي


اْلفصلُ الأخيرُ / انتهيتُ يَا نَزوى :


اليوم كل شيءٍ تسمّر , بقي متشبثاً
بمساحتهِ , وكأنهُ قد أقسم سلفاً ألا
يبرحَ مكانهُ !
وما أحوجني أنا لتغييرِ هذاْ الرتمِ العتيقِ !!
ماذا لو أنّ نزوى لوحةً قابلةً لتغييرِ على يدي ؟
لو أن لي عصى سحريةً أخربشُ على وجهها
المليءِ بالتناقضاتِ ملامحَ تُشبِهُني تماماً !!
تُشبهُ وجعي الذي ألصقتهُ بِي , في شهادةَ
ميلادي وحليبِ أُمي , وهوائي , ولجوازاتي كُلّها !!
مطرُ اليومَ ضاجعكِ بشهيةٍ مفتوحةٍ
كنتُ أراكِ تتأوهينَ كقطةٍ أسقطوا فوق شعرها الناعمِ
ماءً خشناً !!
تخشبتْ أعضائي , وأنا أتحسسُ ما بيْ من صمتٍ
نذرتُ بالكثيرِ من صومِ السماءِ
وقُلتُ لا بُد أن تصلَ الحربُ أوجها بينكِ وبينَ
هذا المطرِ العدواني وأناْ !
توقفتُ قليلاً لأصلِ حبلَ التشابهِ
بيننا وبين العدوان الثلاثي الذي أُكيلَ
على أرضِ مِصرَ سنة 1956 !
لا شيءَ مُطلقاً غيرَ الاغتسال
وجهَ الحقيقةَ بيننا !
أتوقفُ ها هُنا يا نزوى , صلبني
هذا الكائنُ داخلي الآسن بالغضبِ
وحرائقِ القُيودِ , وأنتِ ما زلتِ جلّادةَ
قومكِ تتعمدينِ كيلَ السلاسلِ لهُمْ
فصرتُ أحد ورثتكِ الذينِ سيحملونَ
الكثيرَ من عُفن القيودِ وحُروبها !

:

تمّت / خُروج !

 

التوقيع

وَأَنا الآن المْجرّدةُ مِن كَلام الله
المَرْسولَةُ إلَى إنْغلاقِ القُلوبِ التائِهةِ
إنّهُ لَيُقْلقُ "آيات" رُوْحي كُلُّ هَذَا
المُتكسّرُ مِنْ شظاياْ اليَقينِ عَلى
أَكْتافِ المُعْدمين..!

مريم السيابية غير متصل   رد مع اقتباس