دفتري الوردي
................
افتش بين صفحات دفتري الوردي القديم...
عن وريقات خالية من خربشاتي القديمة المدونة فيه...كي اخط....او اركب..... او ارسم .... الكلمات........
.اه ....يادفتري الوردي ...كم هجرتك ...
لاتعاتبني ..
فأنت ذكرياتي الخاصة جدا..
.التي كنت اريد محوها للابد...
كي لاتألمني من جديد... او ان اشعر بمرارة تلك اللحضات الي تذوقتها بحضنك..
.أتعلم...
خطرت لي الكثير من الثورات
... كأن احرقك مثلا...أو ان امزق كل كلماتك..
. لاتخف
صدقني تلك كانت مجرد ثورات ...تمرد...والم........
..فلم استطع محو سنيني....
او ان احرق جزئا من كياني...
أو عثرات مراهقتي...
.وهذا هو الدليل ...
لازلت معي هنا ....
في غرفتي هذة ...التي لا انتمي لها ...
غرفتي الجديدة المختلفة كل الاختلاف ...والبعيدة كل البعد ...
عن غرفتي تلك ... في ذلك المنزل..
.اتذكر غرفتي تلك...ذات الجدران الملونة..
غرفتي تلك ..هناااااااااااااااااك...
التي طالما شهدت معي ذكرياتي... احلامي... تمردي..... ضحكاتي...دموعي.....
.غرفتي التي تشهد انك كنت الصديق العزيز؟؟.
.الذي كنت ابوح له بكل مايحوم في فضاء افكاري ... وفي سماء جنوني ...
دون اتوقف للحظة........ للتفكير في تنسيق الكلمات ...
وصفها بطريقة ما كي لا تجرحك ...
او بطريقة تجعلك تحترمني...
استوعبتني بكل سخافاتي ...وحماقاتي ....وجنوني ....وثورتي
...وضعفي... وتكسري...
كم امتلكتني فوق كل مساحاتك البيضاء فألونها
لااعلم لماذاعدت ابحث عنك .
. لماذا هذه الاحاسيس بداخلي كانت تبحث عنك معي...
تبحث في ذلك الصندوق المهجور....في تلك الخزانة..
.بحثت عنك بين كتبي الجامعية ...واوراق بحوثي...
وملفات واجباتي...وملازم دراستي ....
لاجدك تختبأ اسفلهم ...
لااعلم هل كنت تتدفأ بهم من برد الهجر ...
او ربما كنت تحتمي بهم من شبح الوحدة ..
لا اجد نفسي الان الا وانا الون حروفي فيك ..
دون ان اعلم اي معنى لكتابتي....
اريد ان اثور ... ان اغضب.. ان اصرخ.. ان ابكي... ان ارقص...
لا اعلم ماذا اريد؟؟؟؟
اشعر بمزيج من التناقضات اللامفهومة في اعماقي....
.اهو الحنين؟؟... اهو الفراغ؟؟....اهي الغربة..؟؟..
.لماذا الان بعد عام اعود لاخطها هنا هذه الاحاسيس المبهمة؟؟؟
لااعلم عن ماذا ابحث ؟؟ ولا اعلم ماذا اريد؟؟ ولا اعلم سبب الثورة بداخلي...
كل ما اشعره به انني بحاجه للفضفضه
شكرا من الاعماق ياكنزي الوردي