[poem=font=",5,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ايا هذا الشاكي وما بك داء = كيف تغدواذا غدوت عليلا؟
ان شرالجناة في الارض نفس = تتوقى، قبل الرحيل ، الرحيلا
وترى الشوك في الورود ، وتعمى = ان ترى فوقها الندى اكليلا
هوعبء على الحياة ثقيل = من يظن الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغيرجمال = لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ليس اشقى ممن يرى العيش مرا = ويظن اللذات فيه فضولا
احكم الناس في الحياة اناس = عللوها فأحسنوا التعليلا
فتمتع بالصبح مادمت فيه = لا تخف ان يزول حتى يزولا
واذا ما اظل راسك همّ = قصر البحث فيه كيلا يطولا
ادركت كننها طيورالروابي = فمن العاران تظل جهولا
ماتراها_ والحقل ملك سواها = اتخذت في مسرحا ومقيلا
ايليا ابو ماضي ...
تتغنى،والصقرقد ملك الجو = عليها، والصائدون السبيلا
تتغنى،وقد رأت بعضها يؤخذ = حيّا والبعض يقضي قتيلا
تتغنى ،وعمرها بعض عام = افتبكي وقد تعيش طويلا؟
فالذي يتقي العواذل يلقى = كلّ حين في كلّ شخص عذولا
انت للارض اولا واخيرا = كنت ملكا او كنت عبدا ذليلا
لاخلود تحت السماء لحيّ = فلماذا ترواد المستحيلا ؟..
كل نجم الى الافول ولكن = آفة النجم ان يخاف الافولا
غاية الورد في الرياض ذبول = كن حكيما واسبق اليه الذبولا
واذا ماوجدت في الارض ظلا = فتفيّأ به الى ان يحولا
وتوقع ؟اذا السماء اكفهرت = مطرا يحيي السهولا
قل لقوم يستنزفون المآقي = هل شفيتم مع البكاء غليلا؟
ما اتينا الى الحياة لنشقى = فأريحوا ،اهل العقول،العقولا
كل من يجمع الهموم عليه = اخذته الهموم اخذاً وبيلا
كن هزارا في عشه يتغنى = ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لاغرابا يطارد الدود في الارض = ويوما في الليل يبكي الطلولا
كن غديريسيرفي الارض رقراقا = فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النجوم فيه ويلقى = كل شخص وكل شيء مثيلا
لا وعاء يقيد الماء حتى = تستحل المياه فيه وحولا
كن مع الفجرنسمة توسع الازهار = شماً وتارة تقبيلا
لا سموما من السوافي اللواتي = تملأ الارض في الظلام عويلا
ومع الليل كوكبا يؤنس الغابات = والنهر والربى والسهولا
لا دجى يكره العوالم والناس = فيلقي على الجميع سدولا
اياهذا الشاكي وما بك داء = كن جميلا ترى الوجود جميلا[/poem]