.
.
لو أننا نستطيع وخزّ أضلع الإختفاء من خلف أبواب النهار خلسة !
لو أننا نستطيع حياكة الثياب بمقاس الأحلام , بمقاس المسافات القصيرة جداً والتي يمكننا بلوغها دونما
حواجزٍ تُعيقنا عن إتمام مَاجئنا لأجله !
لو أننا نستطيع أن نكون كـ أُولئك الطيبون الذي يُشرعون أبوابهم في وجه الشمس في كل مرّة ,
وبأعماقهم يقيناً بأن كل شيء سيكون أبهى وأجمل لطالما أن أنظارهم تُدرك وقع كل شيء على صدر
اوطانهم ولطالما أن أبواب السماء مُشرعة في وجه ضعفهم دائماً !
لو أننا نستطيع أن نمارس طقوسنا الكتابية بذات البراعة التي تملكها انت يا سعد لما ظللنا نبكي على أطلالنا
حتى نفذ صبرنا وجفّت أوراق ربيعنا وذبلت ملامح شتاتنا وظللنا نبحثُ عن ملامحنا المفقودة
بين طيات سطور نجهلُ لمن تكون ...؟
ربما يجدر بي أن أقرأ هذا النص أكثر من مرة إذ أن مثل هذا النص لا يتكرر مرتين !