باعتقادي ان الشاعر اوقظ مابداخله حرقة ووجع على فراق غاليته ( صحيت جمرة) و عادة مايستخدم الشمع للحظات الاكثر شاعرية و ذوبان الشمع ليس فقط متعلق بالشمعة ذاتها و انما الذوبان اصابها
بسبب حرارة تلك الجمرة المتوقدة بداخلة اذاً حرارة المشاعر و حرارة النار سارعت في ذوبان الشمع ،
اما بالنسبة ل(السكر) فهو معطوف على الشمع
فلا اعتقد ان المعنى متعلق بالشاي او ما الى ذلك باعتقادي انه اكثر عمقاً من ذلك ، فالذوبان
هنا بمعنى زوال تلك اللحظات الجميلة و الحميمة بين الحبيبين حتى اختلط بالفراق ، فكان الفراق و الذكرى
هما السائلان المذيبان للسكر فابالتالي لم يعد هناك طعما مستصاغاً لوجود السكر وان كان حلواً في حقيقته
لكن اصبح بلا معنى بدون الحبيبة ،
( وشلون مااتذكرك وتمر في بالي)
وبعد ان ذكر الشاعر كل ماسبق يعيد السؤال على ذاته مخاطباً غياب حبيبته ، و موجهاً اجابة قطيعة لا اختلاف
فيها بعد سؤال ( وشلون) و هو انها تمر بذاكرته على الدوام و ان اراد ذلك بفعل التذكر او حتى دون ان يشعر ،
هذا كل مالدي : ) وصباحك مغفرة صالح ، *