تحَجّري ..
أَضْرِمِي حلماتِك السمراءَ في الليلِ بالعُنوسةِ ./ والنواح .!
وفي الصباح ..
عمديهِما يا حبيبتي بماءِ الملح ..
وانشريهِما على حبالِ الريح ، مع الغسيل ..
على الجبين ..
لتجففَ الشمسُ الجراح ..
وتحبلُ العصافير ..
والنساءَ ، مثلك بشوارعَ شهيدة ..
لا تحزني في خريفِ الشجر ..
ولا تكوني سعيدة ..
كلما طُُعنتِ بخنجرِ المطر ..
لأن خصركِ يا حبيبتي صارَ مباحاً ./ للهزيمة ..!
فمنذ متى ؟!
كان يأتيك المطرُ حاملاً الرمادَ.. والسلاح ؟!
لـِ: يقتل القصيدة ...!
اشتقت إليك ..
للرملِ الأسمرِ في نهديك ..
وإلى الغروبِ، والصلاة على يديك ..
والخشوع كما المساجد ..
لذا متُ عنك ..
أردتُ لك :
أن تكبُري في الحياةِ كما العقيدة ..
وتصبَ نهداكِ الحليب إلى السماء ..
ولؤلؤِ الأمواج ..
ويكون عندكِ ، بعد موتي حديقة ..
تلعبي ..
وتتمرجحي ما بين أغصانِ الهواء ..
من الهوى ..
وحولَكِ الأطفالُ كلهم يتجمعون ..
كالسنابل ..
قادمون من الخيالِ في الشمسِ البعيدة ..
ابْكِي عليّ ..
ولا تجهضيني إلى الحياة ..
إذا ركلتُ بطنكِ ، ظناً بأني الآن حَيّا ..!
فلكِ الحبُ يا حبيبتي بعد موتي ..
إلى أن أُُكْتَبَ :
" عند اللهِ حَيّا " .!
وتعودي ..
لتلبسي الفساتينَ الجديدة ..