.
.
.
في عآم 1413ه ..
وقفت أنتظر ( جرس ) اعلان الخروج من المدرسة .. فكنت واقفة عند باب ومن معي مجتمعات ..
شدني فتاة بيضاء ( بجاكيت نمري ) .. بملامح لطيفه .. وهادئة وما زالت صورتها مخلداً في ذاكرتي ..
أخيراً خرجت من المدرسة .. فوجدت ( الباص ) مكتض بالطالبات .. وما زال في الخارج أفواج تنتظر الركوب ..
قررت حينها الذهاب سيراً عالأقدام .. فالبيت ليس بعيداً لذلك الدرجة .. فأحياناً أذهب اليه بلا نقل ..
وما أن وصلت المنزل وجدت المفاجأة ::
سائق المركبة لقد دهس الفتاه ذاتها ( صالحه ) .. ذات الجاكيت النمري .. وبجانب بيتنا .. ونفس مكان نزولي يومياً .. وركوبي فجرياً ..!
أمها تجول المكان تبكي وتصرخ .. أبيها ينظر الى فلذة كبده .. رأسها متساوي مع التراب .. سائق (الباص) وجل من الدية ..
أخوتي وأبي خرجو يركضون .. ظناً أنه أنا التي دهست .. فسبحان الله فلم يكن ذاتي مكانها ..
الغريب هنا / الفتاة منزلها يبعد عن منزلنا بسبعة او ثمانية بيوت بشوارعها ..!
مالذي جعلها تنزل هنا في نفس المكآن ...؟؟؟
وقفه / أبيها في نفس لحظة وقوفهم على الحادث وقبل ان يتفرقو ( تنازل عن الدية ) ..
المؤلم / السائق الأحمق حينها أصبح يضحك فرحاً فبانت نواجذه ..!
طريقة الحادث / أتى صهريج مياه يريد ان يسير في الشارع وقتها الفتاه نزلت وسقط حذائها ورجعت لتلتقطه ولم ينتبه لها السائق ليلحقها ويدهسها مبتعداً عن تلك الناقلة ..
.
.
بعد أن ذهب الجميع وخلي المكآن نادتني أبنة جارتنا ( نورة ) فأصبحت تبعد التراب عن ( دماغ الفتاه ) لتريني اياه ..
بعدها ببرهة من الزمن سمعنا أن والدتة ( صالحه ) جن جنونها تردد اسمها ليلاً ونهارا لتفقد عقلها .. والله اعلم .