على خفيف (3) :
( صورتك الفاصخة .. هي صورتك ؟! )
في عصر باتت المظاهر والسطحية فيه تنهش جسد ثقافة الشباب ,
انتشرت صور "القبلات" و"الاحتضان" و"اللحظات الحميمة" بل و الفاصخة جداً ,
لدرجةِ أنك بـ تجوال بسيط للمنتديات والصفحات الخاصة وحتى ملفات التعريف في جهازك النقَّال
تعجب كل العجب من هول ما ترى ويُطرح .!, ولا أضع الجهل سبباً فمعنى حديث رسولنا الكريم واضح وجليّ :
( من سنّ سنة خير فاتبع عليها فله أجره ومن أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيئاً ,
ومن سن سنة شر فاتُبع عليها كان عليه وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منقوص من أوزارهم شيئاً ) ,
وهوَ من الأحاديث التي مرت على آذاننا مراراً وتكراراً , فلَيتهم علِمُوا كم من الذنوب يجنون من جرَّاءِ صورة أو مقطع فيديو
أو حتى تصوير بالكلمة وهذه الأخيرة تكثر في المنتديات الأدبية .!!
فما معنى أن يضعوا صوراً رومانسية _كما يزعمون_ سوى أن تكون رغبة مكبوتة وتحتاج لتصويب اتجاهها في إطار الشريعة
"فـ وقتها" كونوا رومانسيين _ بينكم _ كما شئتم , وإما أن تكون وسيلة جذب ومظهر من مظاهر التقنّع ووضع ستار
على وجهٍ أشبه أن يكون عارياً من الحياء , وكيف لا وقد كان أسوتنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم
أكثر حياءً من العذراء في خدرها .! , شيءٌ مؤلم حقاً عندما نرى أبناء وبنات المسلمين يتمادون في تشويه صورة الإسلام
علانية بلا رادع ذاتي , ويظل التمادي والتمادي وكأن ضمائرهم قد ماتت أو أنها ماتت بالفعل .! ,
فـ كيف بذلك الشاب يضع صورة فاضحة وينام قرير العين ,! وكيف بتلك الفتاة وقد وضعت صورة تزداد النفس منها اشمئزازاً
ونفوراً من ذوي الأنفس السويَّة وهي قانعة بصواب ما فعلت . وتُجَاهِر ( عادي ما سوَّيت شيء غلط .. بلاش تخلّف .! )
وأي تخلّف في المحافظة على صورة متزنة أمام نفسك أولاً لأنك إنسان قد كرّمك الله بالعقل الذي يميز بين الخطأ والصواب ,
وكرَّمك بالقدرة على النقد والتحليل للتصرفات والمواقف واصطفاكَ بميزة التوبة إليه حال عدولك عن أي طريق خاطئ
قد مضيت به وعدت للطريق القويم وإبدال سيئاتك حسنات ما دامت توبةً نصوحاً .
منارة :
كن دائم المراقبة لذاتك واستشعر الله في شأنك كله وأسأله الثبات على الحق ! ,
فما تدري أي خاتمة يجلبه لك هوى النفس .!