عودتني القاهرة مددا يسعفني من شوارعها المكتظة، وأسواقها ذات التاريخ الحاضر..مالها هذه المرة تصمت واجمة أمام فيض حاجاتي، ووابل أفكاري الغارقة في كلي، وبعضي..سعادتي وشقائي..سقمي وشفائي...لست ادري أذاك عتاب منها، أم استبقاء حسرة لا يكتب لها بعد حرقة النفث الصارخ!! وأنا كما أنا لم يتبدل مني شيء سوى هذه الصفقة الخاسرة مع سعادة قلبي الموعود بها من فم السراب، واضمحلال عين اليباب، وأنا من اعتاد ألا يجد لاسم سعادتي مسمى، فالأمر لا يعدو رسومات أوهام أديب يرسمها كما يحلو له شريطة ألا تمس الوسط الخارجي بنزر حقيقة.
يا هل عسى أبدأ بخاتمة غير متوقعة والحال كما هو صادق كاذب، وذاكر ساهٍ، وأنا مع ذاتي تصدمني فكرة الحياة بآلاف من أفكار الموت قبل نزول الموت.