تتعبني رنة العود وهو يتداعي مع كل نقرة منه إلى إغراق تام في بحوري الضحلة، وهو آكد في تأثيره هذه الساعة الموصدة علي سجينَ حكمٍ لا نفاذ له إلا بتخلي لحمي عن عظمي..ويالها من ساعة تفلس رحابة الكون أن أجد في بعض فجاجها لي اليوم متسع عيش، أو سد رمق على أقل تقدير.وكم كنت أضحك من هذه الساعة مستنكرا قبول عاقل لها، فإذا بي أحد ضحاياها والساعة هي الساعة مهما زوقها قلمي الماكر.
هل تصدقون يوما وحيدا بين أقران من البشر هم هو لولا فوارق العوالم القلبية بينهم وبينه،إنها يا قوم حديث الأم لطفلها قبيل النوم تهدهد به عينيه ليغيب بعدها، وقد غاب وبقيت بلا حديث لأني أعيش بلا أم!.