.
.
.
كمن يحاول صُنعَ جناحين ليطير بهما الى السماء , أو كمن يسعى جاهداً
لَصنع الصُدف المُتأخرة التي تكفل لهِ بناء أُمنيةِ جديدة أو حُلماً جديداً !
كمن يحاول أن يسرقَ من لُعابِ الخريفَ حكايةِ تغرس أظافر الجفافِ على وجهِ
المدينة التي لاتُنجب أفراحاً !
أو كمن يصرخُ في وجهِ النهار أن لا تفضحَ عورة ضعفي وامنحني رغيف صبر
أًقتل بهِ عقاربِ الحقيقة في كل مرة أخشى علي منها !
أو كمن يحاول أن يصطاد شيئاً ثميناً في مياه عكرة جسدها هزيل وَرحم أشياءها
عقيم !
أو كمن يحاول أن يتسلح بالكتابة لَيهرب من تساؤل كبير يصرخ به قلبه المُتيم
جداً بحكاية أصلها ثابتٌ في أساطيَر الموتى الَراحلون !
أنا هي تلك بكل الملامح وبكل التفاصيل التي تحاول أن تجد لها مخرجاً آمناً
يحفظ لها تقاسيم وجه أحلامها حتى لاتموت عراء في وسط صحراء لاتُنجب ماء
ولا قوتاً !
سارة القحطاني .../