منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فلسفة الحزن .
الموضوع: فلسفة الحزن .
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2011, 05:08 PM   #3
سماح عادل
( كاتبة )

الصورة الرمزية سماح عادل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سماح عادل غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيثارة مشاهدة المشاركة
نعد الحزن والضيق والألم من المشاعر البغيضة التي لا نحبها , نحبُ الحب وأن نُحِبَّ ونُحَب , نُحِب الناس وجلبة الاجتماع , ورغم ذلك نجد ذواتنا وقد انزوت في زاوية منزوية تتجرعُ الوحدة والتوحد , نتوق للضحك والبسمة الصادقة.. ورغم ذلك نجتمع على فلم حزين ونجهز المحارم !

و ما نلبث إلا وقد بحثنا عن حُزنِ يعترينا ويبكينا , نتوقُ شوقاً لمن نُحب ونشتاق أكثر لأن نتألم ونبكي! ونستمر بشوقناالمؤلم!

لماذا يبحثُ البشرُ دوماً عن ما يبكيهم , لماذا يعشقون البكاء على الأطلال ؟
ما سرُ هذا الميولِ الغريب , -عند هؤلاء- ..

وهل هي ترسبات عاثت بداخلهم الفساد ودفنت تحت ركام الأيام والذكريات وبقيت أشباحها تلاحقهم , وتطالبهم بدينٍ انتهت فترة سداده!

ما هي فلسفتكم ...
وهل اعتراك هذا الهراء يوماً ؟

اهلا بك قيثارة ,
(إن الإنسان خلق هلوعا , إذا مسه الشرجزوعا,وإذامسه الخيرمنوعا)
كنت أتسائل في وقت ما , هل هو الحزن أصل في عاطفة المرء , والفرح عابر مكتسب ؟
حين وجدت أن الفرح مكتسب عابر , نخلقه متى شأنا وأردنا , في حين الحزن أكثر ثقلاً ووقعاً في النفوس
والخلاص منه ليس بذات السهولة ,
نحن نستطيع أن ندعي الفرح ونتقنعه على حسب المكان والزمان , بل ربما نكون في وقت ما في أبهة سعادتنا وإبتهاجنا
وموقفا عابرا بسيطا وربما حقيرا له الأثر في إنتكاس حالتنا رأساً على عقب , فتتجلى غمامة السواد في أعيننا , ونئن الحال ونشتكي المآل
تتلذذ الأنفس للأسف الشديد بوقع الألم عليها وإن كانت له مكرهه , بينما الفرح تستنكره حيناً وقد تشاكسه حيناً أو تستغربه لحالها
وللااعلم هل الإنسان مفطور على الألم والحزن , ولم تستأنس نفسه هذا العذاب ويخضع لها بكامل إرادته لإسباب قد لاتكون ذات أهمية ؟!
في الحقيقة الحزن والفرح مكملان للحياه , فلاحياة بفرح دائم , ولاحياة بحزن مستديم
وألا لتخللها الملل والسأم وعدم الرغبة في الحياة , لضمور الاماني وعدم وجود داع لها
ولذا من حكمة الله تعالى أن جعل حياة المرء مابين ليل ونهار , كلا في ذلك حكمة يراها جلى شأنه
فالحزن قد يكون خيرا وعون للمرء لبلوغ أمورا لا تخطر في باله ولكنها حكمة الإله التي هي فوق كل شيء
وكذلك الفرح حين ينبلج على محيا صاحبه ويحيل ملامحه إلى إشراقة إبتسامة تمحي كل ماكان قبله
هي الحياة هكذا عزيزتي ,يوم لك ويوم عليك
وحق لنا أن نفهم ذلك ونقره ونشكره جلى شانه في كل شيء
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ,وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرلكم )

 

سماح عادل غير متصل   رد مع اقتباس