مرحبا أحبابي، يطول الحديث عن تاريخ نشأة المقال، وأنواعه، ومراحل تطوره، وشروط كتابته، وما هي أهم أساسيات المقال العامة، لأن هذا الأمر يحتاج لسلسلة مقالات في هذا الشأن، لا إلى مقالة واحدة فقط. وليه لا؟ لعلي أكتب مستقبلاً في مقالات مقبلة سلسلة خاصة بالمقال، أتناول فيها كل ما يتعلق بعالم المقالات، مثلما كتبت في السابق سلسلة خاصة عن القراءة وشؤونها. أما في هذا المقال فسوف أُركز فقط على كيفية كِتابة المقال، وبإيجاز لا يخِل في الهدف المنشود.
- لا بد أن تكون هناك فكرة موجودة مسبقاً في ذهنك تودّ الحديث عنها فوق الورق.
- لا بد أن تكون تلك الفكرة واضحة ومفهومة في ذهنك.
- لا تكتب تلك الفكرة على الورق إلا بعدما تُخرجها في رأسك كعناوين رئيسية وفقرات وأهداف.
- دعِم مقالتك بما يلزمها ويقويها من حقلها، وهذا بحسب نوع مقالتك، سواء كانت مقالة دعوية، أو سياسية، أو أدبية، أو عِلمية، أو معلوماتية، أو رياضية، وغير ذلك.
- أكتب على ورقة جانبية، سمِها (الورقة المُساعِدة) وهي بمثابة خارطة الطريق لمسار مقالتك، فيها تختار لنفسك كيف تريد أن تكون مقالتك من حيث مبتداها ومنتصفها ونهايتها، وما الذي تريد أن تضيفه عليها من أشياء تحتاجها المقالة.
- بعد إعداد (الورقة المساعدة) ابدأ بسم الله بالشروع في كِتابة مقالتك، ولا تستعجل في كتابة أي حرف أو كلمة أو سطر أو فقرة في مقالك، بل أكتب بمزاج عال، أكتب وأنت تشعر بأن قلمك كحصان جموح يريد الانطلاق فوق سطور الورق بعنفوان ورشاقة.
- احرص على أن تكون الجُمل في المقال مترابطة.
- احرص ألا تسهب في شرح فكرتك إلى حد يوصل القارئ للضجر!
- احرص أن تكون مباشراً في سطورك بلا لف ودوران.
- اختر أجمل الكلمات وابسطها عند كتابة مقالك وابتعد عن الكلام السطحي أو الكلمة الثقيلة.
-لا تنسى أن القراء أذكياء، لذا لا تكتب لهم وكأنك تتحدث لأطفال لا يملكون الوعي.
- في بداية مشوارك لكتابة المقالات يلزمك أن تستشير من تثق بوعيه وخبرته في هذا المجال لتزداد قوة عن طريق نصحه وتوجيهه لك.
بعد الانتهاء من المقال كرر قراءته بينك وبين ذاتك مرات عديدة، حتى تشعر أنك تشبعت به بصفه عامة وأنه خال من الأخطاء.
- اقرأ العديد من المقالات المنشورة في مختلف المطبوعات، وحاول أن تكتشف فيها مصدر قوتها ومصدر ضعفها، وكيف كان الكاتب يسير في كتابة المقال بوجه عام.
همسه:
لن تكون كاتباً جميلاً إلا عندما تكون قارئاً نهماً تعشق القراءة، لأن القراءة تجعل في فكرك مستودعاً أدبياً خصباً، تحتاجه عند كتابة المقال، وكلما كان الكاتب كثير القراءة كان يشبه البستان الأخضر الذي يحتوي على الثمار والأزهار والسنابل والعصافير والفراشات في أرضه.
- وقبل أن أنسى... دبّر لك واسطة عشان تكتب في إحدى الجرايد المحلية!
في النهاية: شكراً للقارئة سارة... حيث كانت مصدر فكرة هذا المقال.
نشر
http://roo7.net/inf/news.php?action=show&id=145
أو
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=286005&date=08072011