حورية من أعمق محيط تتهادى على موجة ليست بالبعيدة عن سفينتي
أطرب لها والموج يأتي بها ويروح .
لم أزل أتأملها حتى أن المجداف من مركبي الصغير بجانب سفينتي سقط ,
لم يكن سقوطه سهوا مني أو سرحان [ بــحّــار ] بل سقط يتبع الحورية سبيلا طويلا .
عاد لي مجدافي وأنا مازلت على تأملي المتواصل لنظرة بعيدة للحورية .
أكاد فقط أرى منها جنبات الماء الباقية من سكة رحيلها .
ستعود غدآ أو بعد غد , لن أبرح مكاني , فأنا مازلت اتنفس عبق تلك الباقية من سكتها تلك .