
كُنتُ سأُحِبُني بَوجهِ آخر
لو خَيّرني الله
كُنتُ سأكون سَمراء قَصيرة ..أُشرِع صَدري للعصافير
وأكونُ شَجر أرُز ..لو خُيّرت
كُنتُ سأكون جِنّية
كُنت سأكون جَوهر عُزلة ٍ
لا يُؤنسني سوايا في المرآة ,
أذْكرُحيِن أنجَبتني أُمي
بَكَيت ..أنا الحَمامة
نَظَروا إليّ بعين االتشابه لم أطِر
أطّروني بشَعر طَويل..و قَدَم مغلولة
سئمت المُتَدَاول في أعْشاشهم
..أوْدَعتني للجُدران وتَلاشيتُ بِطِلاء الطّريق ...
لو نُظِرَ في أمري مرتان ..كُنت سأنتعل خُطوتي بِطَريقٍ آخر
بمَقاسٍ يُطْلِقني نَحْو كوخ تّوحّد ..وأكونُ ,
لو خُيّرّني الله
لو نَظَرْتُ أنا بعيني عديمتي الجَدوى لارتكَبتُ
مَحَاجرَ أُخرى هالتها زَرقاء سَهرٍ وَسَفَر
كُنتُ سأُحبّني بِهَيئةِ السّلامِ
لَو سَرّحوني لأتقمّص مُخيّلتي ...وأرتَدِي دَور الحَياة
لو خَيّرني الله ...
كُنتُ سأكونُ أقَلُ حَديثاً
أُواكِبُ العَصَافير في تَرحالها ..وانزعُ عَني فَساتين تفكير صدأة !