منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - - يَاتِيِهَ مُحَمّد ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2011, 01:29 AM   #2
منيرة
( كاتبة و مصممة )

الصورة الرمزية منيرة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

منيرة غير متواجد حاليا

افتراضي












- يَجفل بِعمق .. هذا التيه يتلوى في الصوّان القديم وعليه أن يحفظ ملامحة بشكل جديّ .. عليه أن يرى لأن الرؤية ستختلف بعد الإحتواء الأمور اللولبية التي تنمو بطريقة غير شرعية تتضخم ويعي أنها لن تمر بلا فداحات ظلامية لا تُشبه المدائح وليس لها صوت الصفع ..
يشيخ في وجنتيه العطش وتتجعد شوارع الحنين خلف نظاراته الغليظه هل كان عليه أن يراها في يوم ضائع من حساب الأيام مغضوب عليه .. أما الضالين فكأنهم رؤوس عرجاء تتصاعد فوق جسده النحيل دون أن يملك حق ملامستها .. الحق أعور هكذا قال له السخيف الذي ينام على الأريكة الهندية الرثه ..يضحك .. يضحك وبين أسنانه المتفحمه لسان ديك يصيح بزعاقات يدعي أنها الكنانة .. أنها الأرض يُراقب الحكمة وهي تُعاني بين فكيه يحرك يده بطريقة استعراضية ويسند نفسه ( مُحمّد .. أنا أعلم.. أدري وأقول الحكمة عليك أن تسمعني هه .. الحق أعور لم يعد يشاهدنا ولم يعد يهمه من نحن )
الحق لا ينسى الرائحة .. رائحة الخيانه حين ليل نيئ يتلفع بأطمار الشوق ويُثقل ظهر القمر لأنه الحقيقة الوحيده .. لأنه النور ..
تذكر القرية سيعبر قرناً كاملا ليصلها .. الأجواء الهادئة والنميمة .. النهار الرطب وروائح العرق من كل الزوايا .. هذا يعني العمل .. يعني النظام .. يعني الطيبه ليست الطيبه .. كذب كذب والعم اللئيم والأب الضعيف كان ضعيف .. كان يجب أن يكون ضعيف لأنه سيلد طفلا يدعوه أطفال القرية ب ( محيمد ) .. هذه الأجناس المعجونة بالضياع تولد من رحم النهايات والبدايات لها مزامير مختلفه رعويات مجترئة ليست رائعة لكنما لها امتيازات خاصة حين ضجر أو حين كآبه وهل سيلامسها التعب إن فرضنا أنها هناك فوق ذلك الجبل .. يعود للتساؤل ماالرابط بين الجبل والثراء يضحك ماركيز الأريكة آخر الغرفه ( الثراء لا تفكر به لم يُخلق لك الجبل يعني الارتفاع أنت هنا داخل الغور أرضك طينية وقدمك خسيسة )
القدم.. ينظر لها .. سمراء مغبره هو في القرية الآن حين يكون من العادي الإتساخ وحين يكون من العادي البكاء وحين يكون من العادي المراره ..
يستند على الحائط الإسمنتي الصلف بعض خدوشة تحز الظهر .. الظهر هو الجزء الوحيد الغبي يتلقى كل الإهانات ولا يحكي تشتمه الألسنة الصفيقة ولا يعترض يصمت حتى عند طعنات الخناجر أو طلقات الرصاص فكر أنه يجب أن يكره ظهره فهو ليس إلا سيء يُموه الحقائق ويقتلها.. جبان مستسلم لا يستطيع أن يرفض ولا حتى يُصدر ناشز تنبيه أي أمر يجعله يعود لحبه قرر أنه ميت وعاد لقدمه تأملها وكما السابق مغبرة مكشرة حاول أن يُنصت اقتلعت له تحية باردة كوجه فرنسي ملول اشاح عنها وتأمل النجوم .. قدمه ليست أجمل من ظهره الحقيقة أن ظهره يتوارى خلفه ربما يُعاني الخجل أما قدمه فهي خسيسة ذلك المعتوه قال أمرا حقيقيا وهو يأتي في الوقت المناسب كما الإكتشافات الخطيره ربما المذهلة التي عاشت فوق العمر وعبرت الأجيال ولازالت تعبر ولا تنتهي هي جاءت في الوقت المناسب من الجميل أن هناك مناسب لكن السيء جدا أن المناسب له هو هذا الوضع .. هذا التيه ..
كيف كان صوت الغباء من - خَلَفْ - ذلك القصير المهزوز قال البارحة له ( سئمت الأبيض لماذا نحن نكدسه في كل شي هناك ألوان أجمل ) ذلك المبتسم سالم رد بتكاسل ( لأننا لا نراه نحاول أن نكدسه انها الرؤية الأكثر غبشاً ) عاد خلف يهتز كأنه يملك في كل مكان بؤبؤ ( الأسود العمى الأسود الحياة الأبيض معنا ونكدسه ليس غبشا . أبيض أبيض يامحمد ) يومئ له بإصرار يعرف محمد نوع هذا الإيماء .. هذا يعني أن رأيك هو صوتك وصوتك في حنجرتي وأنا حكيت عنك إذن أنت معي ..
لا يعنيه لا خلف ولا سالم حتى العجوز الأشيمط فهد لايعنيه إنما ذلك القنديل ذو الضوء الخافت على السارية يعني أن الحياة لازالت عليه ان يُفكر بشيء آخر يترك هذا العالم الملعون يترك هذا التيه عليه أن يصحو أن يعود ..




( أنت غبي )
( لا بأس ..)
(لاتهتم )
( ومن يهتم )
( حتى أنا لا أهتم سأعود آخر الأسبوع مع جمع الأغبياء ياالله كيف زرعتني بينهم )
( لماذا تتسائل فقط لا تعود )
( أنت لن تأمرني أليس كذلك ؟ .. أنت لم تفعل )
( أنا أطردك إن شئت )
( وإن لم أشأ )
(.... )
( الحكمة تولد في اليوم مرات وأنا أولد معها أنا الآن غاضب وحكمتي لا تجالس الأغبياء فإنهم مدمرون غدا ستولد حكمة أخرى وسأكون آخر وسأعود )
( انظر الأريكة .. انكسرت من ضحك عليك يافهد قلي بربك )
( هه .. الأصدقاء .. الكذب .. الأصدقاء .. الجرب )



 

التوقيع

منيرة غير متصل   رد مع اقتباس