اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.،
.،
سأتحدث مِنْ دائرة _ أرى _ وجوب إلقاء الضوء عليها ففي النهاية وكما قال رسولنا
المُصطفى الأمين ( محمد عليه الصلاة والسلام ) : " يأتي على الناس زمان القابض
على دينه كالقابض على الجمر " فأقول وبالله التوفيق:
كثرت التناقضات في الآونة الأخيرة بل وصل الأمر في أحيان إلى أن يُشكك الفرد
المسلم في نفسه ويخشى أنها ظلت الطريق فمِنْ الغناء وإباحته إلى الاختلاط في التعليم
ومفهومه إلى الحديث عن دمج التعليم ووصولا إلى اللبنة الأولى في المُجتمع المُسلم
( الأسرة ) أو كما جاء على ألسنة مجموعة مِنْ الفتيات حين تساءلن عن : ما المسلك
وما العمل مع الوالدين حين يُضَيَّعا الطريق السليم والسوي مع أن الحلال بين والحرام
بين ومع أن المؤمن يستفتي قلبه أو هكذا يُفترض !؟.
ما أرى وجوب إلقاء الضوء عليه هو : كُن أنت لا أقول لا تسمع ولا ترى
لا تقرأ ولا تبحث لكن كُن أنت شاور نفسك تلمس راحتها فيما تُريد أن تسلكه
أو تقوله أو تبني لُبنتك عليه لا شأن لك بالناس أمامك منهج واضح سهل
الكتاب والسنة فإن رأيت فيما تسمع ما يُخالفهما فلا تلتفت له واحمد الله
أن حفظك مما وقعوا فيه .
قنوات التلفاز مثلا نفس الفرد المُسلم تعرف ما يحل لها ويحفظها وما
لا يحل لها وما لا يحفظها فلا تقتنيها حتى إن ظهر فيها شيخ أو عالم
أو أستاذ ترى فيه ما ترى ففي النهاية أنت كفرد مُسلم مسؤول عن نفسك
وعن مَنْ تحت يدك مِنْ أفراد لُبنتك ومسؤول عن لُبنتك كلبنة أولى في
المُجتمع المُسلم .
كذلك ..
الاختلاط في التعليم نفس الفرد المسلم لن تتقبله فعليه بالرجوع إليها
لا إلى نفوس البشر فالاختلاط في التعليم وفي العمل تعايش دائم ليس
لغرض مؤقت وينتهي بانتهائه كالاختلاط في السوق مثلا هذا غير
أن طبيعة الاختلاط في السوق مثلا أو في الشارع تكون بماهية حافظة
كخروج النساء مع محارمهن لكن في التعليم والعمل تختلف الماهية والطبيعة.
ومثلها ..
ما قيل عن دمج مراحل التعليم الأولية الفرد المسلم نفسه تتلمس عدم صحتها
فلما يلتفت أساسا لأقوال الآخرين هو مُلزم بحفظ نفسه وحفظ مَنْ تحت يده
وبالنسبة لمجتمعه عليه واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح
لكن أن يُساير الآخر أو أن يكون تابع فهذا ما يدعوا للتعجب!.
و..
خير ما يُقال : اجعلوا خُلُقُهم القرآن !
نعم اجعلوا خُلُق أفراد لُبنتكم القرآن خذ الصغير إلى دور التحفيظ
واجعله يتدرج كما يتدرج في مراحل التعليم علينا أن نهتم بهذا وأن نُعيد
صياغة أولوياتنا فَمَنْ عرف ربه عرف طريقه ومعاشه وفي هذه الأجيال
لا أقول : انعدمت لكن هُناك بعد عن هذه الأولوية وهذا الجوهر وربما خير
شاهد هو : اهتمام الوالدين في فترة الاختبارات وفي وقت الدوام وانعدامه
أي: الاهتمام حين يحين وقت صلاة الفجر مثلا أو صلاة العصر
ربما تحاول الأم إيقاظهم لكن ليس كما تفعل حين يحين موعد الدوام المدرسي
كذلك في مُتابعتهم حتى لا يُهجر القرآن ليس كالحرص على كتب العلم رغم أن
شهادة المراحل التعليمية أو العلم تكفل العيش وتكفل النور للعقل والمعرفة للنفس
بل هي طريق لمعرفة الخالق وعبادته العبادة الحقة فالعلم نور لكن هذا لا يعني
أن ننشغل بتعليم أفراد لُبنتنا ونحرص على ثقافتهم حتى نجد أنفسنا وأنفسهم بعيدين
عن الخالق مُقصرين في العبادة وهاجرين للقرآن .
إذا ..
كن أنت وحقق جوهر الفطرة الإنسانية والدينية في لُبنتك الأولى ومرجعك
القرآن والسنة لا أقوال البشر خاصة حين يختلفوا !.
.،
.،
الفاضل/ عبد الله العويمر
طرحٌ طيبٌ مُثمر بإذن الله تعالى
والحديث في المُداخلة والتعقيب أعلاه جاء عام وليس موجه
لشخصكم بل هو قول عام نظرا للسؤال الذي يتردد على ألسنة
الكثير خاصة الفتيات والشباب فالتشتت والارتباك يحصل
لا سيما بوجود التناقض أو صدوره مِنْ نفوس قدوة وراعية
لذا كان الحديث هذا والله اعلم وجزاك الله خيرا .
.،
.،
هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
أشكُر حضورك ِ يارمَال !!