منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أمن بعد أحباب
الموضوع: أمن بعد أحباب
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2011, 10:14 AM   #1
محمود النبهاني
( شاعر )

افتراضي أمن بعد أحباب


أمِـــنْ بــعـْـدِ أحــبــاب ٍ مــقـــلّ ٌ فـمُــعــتِــبُ
ودمْـعُـكَ عَــاص ٍ فــي الـجــوارح ِ يـسْـكــبُ


أم الـــدَّار قـــد أفــنــتْ بــكـــلِّ رجــالـِـهــا
فــلــمْ يـَـبْــقَ إلاَّ مـــنْ يُـنــاجــي ويَــرقـُـبُ


شـربْـت صـنـوف الـذلِّ مــن كــأس ِ عــاذل ٍ
وعـدت تـسـلـي الـنـفــسَ والـحــظَ تـنــدبُ


وتــاهَ بــك الـصَّــاريُّ فـــي بــحــر ِ غــلــهِ
فـــلا أنـــت مـظــلــومٌ ولا أنـــتَ مُــذنِـــبُ


وتُـهْــتَ مــع الأقـــوال ِ عِــفــتَ فـصــاحــة ً
ومـاعــدتَ تَــعــرفُ مـايـُـجَــرُّ ويُـنْــصَــبُ


وسَــرَّتْ دروْب الـشّــكِّ والـشّــكُّ مُـهْــلِــك ٌ
فــدارتْ بـِـكَ الأفـكــارُ والـعــتــق تَـطــلــبُ


فـيَــا أيـُّـهــا الـمَـكْــلــومُ جــرحــك غَــائِــرٌ
بـطــعــنــةِ سِــكِّــيْــن ٍ تـــئِـــنّ ُ وتــنــحـــبُ


و يـــا أيـُّـهــا الــشَّــاكِــيْ أقــــلُّ مــلامـــة ً
تـتــوقُ لـهــا الـنــيــرانُ حُــبَّــًا وتـنــشــبُ


وصــفِّ فــؤادكَ مـــن جـراثــيــم ِ الــغــوى
فــمـــا أحــــرقَ الأكــبـــادَ إلاَّ الــتَّــنــحــبُ


وداو ِ نـفــوسَ الـشّــرِّ بـالـحـلــم ِ والـتّــقــى
فـتــلــكَ نــفــوسٌ لـلـتــعــفــفِ تــشــجــبُ


وقـُــلْ قـــولَ صـــدق ٍ إنْ أتــيــت شــهــادة ً
فـتــلــكَ نــجــاتــكَ لاهــلاكـــكَ تُــحــسَــبُ


وعــفَّ لـسـانــكَ عـــنْ مــســاوئ ِ عــابــد ٍ
فـــإنـّــكَ خَـــطَّـــاءٌ وغـــيـــركَ مــعــتـــبُ


ولا تـســخــرن مِـــنَ الـضَّــعــيْــفِ فــإنـَّــهُ
قـــــويٌ ومــنـــصـــورٌ إذا اللهُ يـــرغــــبُ


ولاتــــأتِ مـــــالاً لـــــمْ تــنــلـــهُ بـِــكَـــدِّهِ
فــإنَّ الـحــرامَ يــزولُ حـتــمــاً ويـنــضــبُ


وق ِ الْـقـلْـبَ مـنْ غِـلِّ الـتـعـصـب ِ والـهـوى
فـــكـــلٌُّ لـــــهُ رأيٌ وقـــــولٌ ومَـــشْـــرَبُ


ولا تـجـعــل ِ الأحـقــادَ فــي الــودِّ مـسـلـكــاً
فـتـخْـســرَ خِــلاً فــي الـمـحـبــةِ يـصـحــبُ


دع ِ الْـخـلــقَ لـلـخــلاق ِ فــهــو مُـجَــازهِــمْ
ونَـاصِـحْ فــإنَّ الـنُّـصــحَ لـلـحــبّ ِ مَـطـلَــبُ


وداومْ عـلــى الأذكــار ِ مَــا دمْــتَ سـالــمــاً
فــــإنَّ دُعَـــــاءَ اللهِ لــلــعــبــدِ مَــكْــسَـــبُ

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

محمود النبهاني غير متصل   رد مع اقتباس