[2]
الخَريفُ على الأبْوابِ يا صَديقي ..
لا تتألّق ولا تفْرحَ أبداً ..أيْضاً لا تتأنّق ؛
فالموْعِدِ المُؤجّلِ مع الرّبيعِ أصْبحَ صُدْفةً قدْ يحْمِلُها القدرُ ذاتَ يوْمٍ ..
صُدْفةٌ معَ القُبْحِ ليْسَ سِواهُ ..
قبيحَةٌ كانََتْ تعْشقُكَ حدَّ الموْتِ ..
تتَنفّسُك ؛ بيْنما العالمُ يخْتنِقُ بحِقْدِه ..
تتدفّقُ إليْكَ لتنْبِضَ بينَ أنْفاسِك ..
تُسافِرُ حيثُك .. تسْري في مساماتِك ..
وتشْهقُ : أُحِبّك ..
أنا لا ألْعنُك ..
ولا أُعْلِنُك على الملأ ..
ليُصَفِّقَ الحاضِرينَ في غمْرةِ ابْتِساماتِ الغدْرِ بي ..
أنا أكْتُبُكَ لأبْكي ..
أكْتُبكَ لأنّني مازلتُ أملُكُ مشاعراً لمْ تُعْتقل ..
أكتُبك لأنني لا اسْتطيعُ أنْ ألِدَ " فرْحة " بك ..
يا مُهْجتي ، يا حُزني الأجمل ..
سخافاتِي هذهِ لنْ تُدهِشُك ..
وابتهالاتِي لنِسْيانك التّي ابْنيها كُلّ يومٍ بطوبِ النّزفِ
تُزلْزِلها أتفَهُ ذكْرى ..
وهلْ فيكَ شيءٌ تافِه ؟!!!
تباً لي ..!!
.