
يارب..
أنت الحيّ القيّوم ، وأنا الضعيف الذي لم يرجو إلا ماتُعطي..
ضاقت كُل سُبل الصبر في طريقي الطويل.. وأُوصدت جميع أبواب الغُربة الا ماكان مشرّعاً في وجه الفراق.
يارب..
لو كنت أعلم بأن هذا الطريق سيأخذني إليك الآن وأنا مدثراً بلباس الرضا عليّ لسلكته ولو كان به من الجمر مايُحرق أوطان الأرض.
يارب..
إن حنجرتي قد تيّبست من كرم البُكاء.. فأرجوك يا الله.. إغسل كل مافي جوفي وخُذني إليك بكفن تغشاه رحمتك..
فأنا لم أعُد أرغب بالبقاء وأنا مؤمناً بأنك أرحمهم ، ولم يعُد يُغريني العطاء وأنت أكرمهم، فإني قد سألتك ياعظيم..
لاتردّني خائباً. لاترّدني خائباً ياالله.