أيها الغار الأسود خلف قريتنا الصغيرة ، تركت بكَ سرّي الصغير لينمو بك ، أوصيتك بأن تُحافظ عليه حتى أعود
الآن شارفت على بلوغ ربع قرن من الحياة ، حيث ينتهي وعدي لك وتنتهي منك عهودي.
قُل للسماء أن تنفث على وجه ترابك المتعرّج ، قُل للأعشاش أن تسقط وتطير طيورها ، قُل للمارّة من الرُعاة أن لايقفوا هناك طويلاً
سأعبر لأضع في فم أمنيتي العجوز قطعة خبز ليّنة لأنني لم أُنكِر لها جميل الصبر ، ولأنني الآن فقط.. أخشى عليها من الجوع.