وهل جاءنا هذا بكلام أبلغ من القرآن الكريم/ وأكثر منه روعة وجمالاً ..
أم هل تردى الذوق العربي - بعد معجزة القرآن- إلى أن يستقر في أسفل السافلين والحضيض.. لكي تردد وتحتفي بمثل هذا الإسفاف والهُرَاء والكلام المرذول.
يالها من سخافات وتُرَّاهات وحماقة لغوية ولوثة فكرية لا تستحق عناء النقد ولاحتى القراءة .. لها أقرب حاوية مهملات ..
هذا امتدادٌ لذاك .. فقد قال سجاح فيما قالت : أَعدُّوا الركاب، واستعدوا للنهاب، ثمَّ أَغيروا على الرّباب، فليس دونهم حجاب.
وقالت: عليكم باليمامة، وذفوا ذفيف الحمامة، فإنها غزوة صّرَّامة، لا يلحقكم بعدها ملامة.
ومما قاله مسيلمة الكذاب: ألمْ ترَ كيف فعل ربُّك بالحُبلى، أخرج منها نسمة ً تسعى، منْ بين ِ صِفاق ٍ وَحَشَى.
وقال: والطاحناتِ طحناً، والعاجناتِ عجناً، والخابزاتِ خبزاً، والثـَّارداتِ ثرداً، فاللاقماتِ لقماً.
وقال: يا ضفدع بين ضفدعين، نقنقي ما تنقنقين، رأسك في الماء وأسفلك في الطين.