اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد
يوما ما، قلبي سيموت
ستخونك ذاكرته
سيبيعها
لبحرك الأسود
فتضيع !
أيها البائع؛
اجلب لي قلبك.. كم ثمنه؟!
سأشتريه يوما، حين أملك الثمن ولا أهبه الحلم
أعلِّقه في أعلى النافذة
و في العطلة آخذه بنزهة..
|
قلبي يموت..
و قد مات مئة مرة،
و أكثر..
في كل مرة يصدِّق الحلم البائس بأنك ستعود..
تتعلّل: " فاقد الشيء لا يعطيه "
و تنهمر العبارات الحادة في عقلي
لا تترجمها سوى سخرية مريرة..
بعد هذا الزمن، اسألني:
" من أنتْ؟! "
" من أنتَ حقا ؟! "
لا أجد إجابات قاطعة. أجد ضعفا في حركة يديك، كرها، و بُؤسًا في عينيك، ابيضاضا في روحك - ليس ابيضاض نقاء ، بل خواء - و تناقضا غريبا في قلبك.
و أعلِّق في نفسي:
" أتعرف حتى؛ من أنت ؟! "
بالأمس بكيتُ، و بكيتُ كثيرا
حتى أن رأسي اشتكى و عاتب قلبي على حِمْله
فكان أن وهبه ذرَّاتٍ ممَّا يخفي
فكان أن كشف الستار عن الذكريات العميقة، و الأسرار المُفترَض بها أن تُنسَى..
و مرِضت!
أتصدّق ؟!
مرّ زمنٌ لم أمرض حُبًّا ..
لكنك لست بـ حُبٍ " حاف "
أنت سيادة البذرة التي ينمو الحب منها إما عليلا أو صحيحا
جلالة الحب الوحيد الذي يملك - إما قاهرا أو مُرضيًا - أن يُخضِع القلب..
أنت ..
أنت لا شيء.. أتعلم كم هو مؤلم أن تكون مُجبرًا على حبِّ لا شيء؟ و الانتهاء بأن تكون أيضا: لا شيء؟!
ما زلتُ مريضة، و لأول مرَّة أنا سعيدة بمرضي.. إذ أتمنى أن يستطيع سحبي من أناملك
بهذا القدر أنا أحبك.. بالقدر الكافي لجعلي أكرهك حتى أبتعد عنك، فيستعيد الحب سيطرته
بهذا الكمِّ من الألم
و الآن أفكّر .. كُنتُ لأغيِّر نفسي تَبَعًا لك،
و ما كنتُ لأفعل ذلك من أجل أي حبّ.
لكنَّ بوابة الأحلام تغلق أبوابها بعد سنين
و القمر يرحل
و القارب يمضي
و البحر.. يُسْهِبُ في الفراق
و أنت كما أنت .. " فاقد الشيء لا يعطيه "
و أنت، تلوِّح بـ
لا يُهّم ..
فقلبي مقبل على ابتياع الصمت و الثورة
على لفظك؛ كـ المرض..
أنا أتغيّرُ حقا، بسببك، و ليس من أجلك
أتدركُ الفرق ؟!