على فوهة بركان المراهقة
نتائج الفصل الدراسي الثاني
و الكل في ترقب الترتيب الأول
مضى راحلاً بجنون الفرحة
والثاني كمثله او أقلقليلا
والثالث و الرابع والخامس
و الفرحة لم تتجاوز مراحلها
السادس و السابع و الثامن
والتاسع ونضب نصف الكون في عيني
العاشر نهضت بتثاقل فِرحاً ولستُ بفرح
كان رحمه الله [ أبي ] ينتظرني الأول
ذهبت تلك اللحظات و أنا أحاول تنظيم
وجهي لما قد يحدث.!!
الساعة تراوح العاشرة صباحاً
و على اعتاب المنزل
حيث إفترش الأرض
و إبريق الشاي بجواره
كان يتمتم و عند رؤيتي
إعتلا صوته أركان اللحظه
[ ها سبع ولا ضبع ]
تبسمت قائلا
[ أفـــا ]
سبع و المركز العاشر
أومأ لي برأسه
الحمدلله .. على كل حال
أقبلت بين يديه و قبلتهما
شعرت بالإطمئنان لأنه بدأ راضياً عني نسبياً
أتت أمي حينها تقبلني و تزف لي التهاني
تتطاير من وجنتاها ألوان الفرح
كأنها قوس الله بعد المطر في سطوع أشعة الصباح
لم أتحرك حتى إنتصبت الشمس فوق رؤوسنا
معلنةً دخول وقت الظهيرة و صلاة الظهر على الباب
[ ورحل ذاك الصباح على باب الفرح ]
[ ويطرق باب هذا المساء صوت الحزن كالرعد عاصفُ بكلي
و حنينٌ للقياك يا أبتي لم يمت يوماً ]
