كلهاث النجم ....جاءوا فوق اطلال الغسق
هوموا عند الأفق
كسحابات الجراد
ألف ساق بعد ألف
وقباب من رءوس
تنحني خلف النفق
آه من قرقعة الموت .....صداها
رج بطن الأرض رجا ً واصطفق
أم ٌّ صابر
سحبة الدفء تطوف
ضرع فيها القلق
ثم كانت حشرجات
صعدت ....يعلق ندف ريش محترق
والحصى كل الحصى
يشرب القاني غَدق
أمس كانت تنتظر
تلقم الذكرى وتهفو للرحيل
لرتيبه
وترد النوم عن جفن ثقيل
تتثاءب
ثم تخطو بوعاء من خشب
وبقايا من رغيف
ونثار من إدام وزكيبه
لفلفتها في مناديل مزق
ثم يعلو طرق باب فجأه :من ذا طرق !
أم صابر
يلهث الصائح من خلف الدجى
يا أم صابر.....!
وكعصفور الربى رفت على صحو فلق
وملايين الشجيرات تصلي
في خطاها
وعليها من ندى الصبح ألق
وبدور
دثرت ثوب النزق
طفلة تضحك ...تنزو بالدمى
يا لأم قلبها دق !
حبكت زنارها فوق عزيز
المواويل تغنيه ....ويحتاج المواكب
مثل هذا المنطلق
وجبين الناس يندى
يعكس البوح ...سطورا
رحبوا قبل ان يدنو النفق
اي اعصار هدر
ام تكن إلا كما كان الجميع
تجمع الشال علو النزناد ....ترنوا في قلق
مرة شالت يديها
فتلوت بؤر الموت حدق
يسألون السفر عن أمر بعيد
عن طريد
عن بطولات لها ثأر سحق
يا قزامى
هل لان الصدر في هذى الدروع تكبرون؟
لو بكفينا حديد
ما انتضى سيف برق
ليس شيئا ً أن نموت
غير أن الموت منكم يشق
وتلوت إصبع عند ام صابر
تنهش الجلد بليده وعنيده
عن سلاح ربما وسط الزكيبه
بعثر الذخر ....أنبثق
من قرار القلب من غور النهى
مثل ينبوع العلق
فانحنت !
إن كنز الحب نهب ُ يسترق
حضنته ....الحب شىء لا يضيع
ثم لا تدري ..فقد دق بها مسمار نار
فإذا الدم بشق
ودثار الدفء ينثال عياء
وفناء ....في ارتعادلت الرمق
آه حابس روح ..حَدقت فيها المآق
لا يضير النجم غيم ٌ أو جهام
فهل حقل الماس ....حتى في الزرق !!
نبع ثار ..ليس تطويه قفار
أو رحيل في المدى خلف الأفق
وهدير ُ يوقظ البحر دهورا ً
أن يثور ..ويغني الحقد في موج سمق
في الطريق للغد العاتي قلاع
كل حقل ...كل نهر...وبقاع
كل شئ بالردى المر ارتفق
أم صابر....
اسمها عند فم الورد عبير
ومع النجم يسوح
وعلى الموال لحن قد شهق
ام تمت ......بل مات يأجوج
لج في بحر ٍ صعق
فهي بعض ُ من ألوف
كالعصافير الطليقه
تترك الوكر إلى الأفق وتغدو بالشفق !