كل عام وأنت بخير ,
عيدا سعيدا باسما , وعمرا مديدا ,
كما عهدتني رفيق الحياة , أخر الواصلين لبابك دوما , أخر المهنئين , أخر المعزين , الأخيرة في كل شيء حين يتعلق الأمر بك ,
وأعاهدك من جديد : أنني سأكون أخر من يغلق عينيه على صورتك التي رسمها حرفك ,
وأخر هواء أتنفسه هو الهواء الخارج من صدرك ,
وأخر ابتسامة ترسمها الأيام على شفتي لن تكون إلا لروحك الطيبة ,
وأخر كلمة ( أحبك ) سأحكيها قبل أن أصمت للأبد ستكون لك خالصة من دون الناس ,
مرهقة يا رفيق الحرف ,
لكنني ضحكت كثيرا في نهار العيد كما لم أشتهي ,
وأكلت كثيرا كما لم أشتهي ,
وشاغبت كل من عايدني في ذلك الصباح كما لم أشتهي ,
وبكيت أيضا وكثيرا جدا كما لم أشتهي ,
مليئة بالتناقضات , متعاكسة الإتجاهات , تائهة الحكايات ,
باكية ضاحكة أو ضاحكة باكية ,
صدقني لم أعد أهتم إلا بما قد يبنيه حرفك من مدن فرح على أرض قلب لا يسكنه سواك ,
عائدة فلا تنفك عن الدعاء