عندما كنت صغيرا ً لا أعي ماهو الشعر الحقيقي ...
كنت أكره نزار قباني وأنا لم أقرأ له فقط من كلام بعض من تأثرت بهم مثل والدي وبعض أقربائي صوروا لي نزار ذلك الرجل الشهواني الذي لا يمل من التغزل بالمرأة
ويتعدى جميع الخطوط الحمراء في قصائده فحملت عليه كثيرا ً ولم أفسح المجال لمن يحب نزار قباني أن يقرأ له بيت واحد على مسامعي فصورة هذا الشاعر مشهوة تماما ً
وعندما كبرت ؟
علمتني الحياة أن لا أتحامل على أحد من دون التوغل في أعماقه فكان أول من توغلت في أعماقه نزار قباني حينها أكتشفت أن والدي لم يقرأه عندما وصفه لي بالشاعر الشهواني بل تأثر في والده ربما أو في من حوله
فقرأت الكثير من أشعار نزار قباني ,, كانت الجرأة طاغية على أشعاره وأكتشفت أن أجمل قصائد نزار قباني لا علاقة لها بالمرأة بل كانت قصائد عقائدية بحته
وكان جريئ في إنتقاده الساسة العرب ولا يبأه لأحد وهذا ما زاد حبي بهذا الشاعر الكبير
ما أود الخلاص إليه هي رسالة إلى كل من قال عن نزار قباني شاعر المرأة أو شاعر الحب أو أو أو إلى آخره
عندما تكبر وتقرأه جيدا ً ستعرف أنك كل ما سمعته عنه كلام غير منطقي وستلمس تفرد هذا الشاعر العربي الكبير
(( وتبقى نزار قباني )) شاعر لم ولن يتكرر رحمك الله يا نزار ...