صباح الأنا
أستطيع أن أقول أنك أنا وأنا أنت ، متشابهين في كل شيء
لا أحد يستطيع أن يميز بيننا ، فإسمك دائما ما يصاحب إسمي والعكس في ذلك
منذ طفولتنا ونحن هكذا حتى كبرنا وأصبحت أنا أنا وأنت أنت
لم أحسب لـ أيام الكبر حسابا دقيقا ، فكل ما استطعته أن أعيش اللحظة معك
سخيفة هي الأيام عندما تمضي لتزداد أعمارنا ثم أرتدي السواد طهراء
وترتدي البياض رجولة ،
واقعي أشد الأشياء المقيته التي ترفضه نفسي ، ولا أدري متى أتخلص من الواقع
كماضٍ لا يمكن أن يعود ، وأعود أنا وأنت نعيش اللحظة من جديد
ربما فقط في عالم الأحلام نستطيع ذلك ، وربما حتى في الأحلام نجدها خطيئة
وبعض الأخطاء إن لم نرتكبها عمدا لم نسرأبدا على الطريق الصحيح
فأبونا أدم نزل من الجنة بـ خطيئة التفاحة ، وأنا سأنزل من الواقع بخطيئة الأحلام المعقولة نوعا ما
صباحي أنا ، فمنذ الرحيل لم أعد أرى فيك الصباح