[محمد علي الثوعي]

انثى حولت حياتي لحدائق مزدهره

لا انام إلا على همسات صوتها الحنون وشوشواتها وآهاتها كانت تغني عصفورتي

أجمل لحن يشدوبه بلبل انتزعت أوتار قلبي وتراً وتراً

لم أعد اغرد كما كنت سلفاً بل التزمت الصمت لقد أصابت الفؤاد في مقتل

ذهبت معها لأبعد حدود يسافر اليها عاشقان ثملان من الحب

مناجاتنا ضحكاتنا تبادل النكات وحتى عندما نغضب من بعض لنا طقوسنا الخاصه

صحيح ان المسافة بيننا متباعدة ولكن الخُطا متقاربة

حطمنا جميع القيود التي وضعها في معصمينا السجان البليد اعتقاداً منه بأننا

لا نستطيع الانعتاق من القضبان الحديديه

لم يدر بخلده بأن تلك القيود هي وقود لمشاعرنا واحاسيسنا كم تبادلنا الهدايا

الخالده من خلال نظراتنا 00وان لم ننطق بكلمة واحدة

صباحتنا ممطرة حباً وورداً ومساءاتنا مضيئة يتخللها القمر والسمر واحاديث

العشاق التي لا تنتهي ابداً 00ايتها الفاتنة التي سلبت

مهجة العاشق المسافر عبر الخيالات والمحطات التي ترافقه في رحلته الطويلة

من أين لك ِهذا الجمال الذي أفتتن به خلق كثر

أضرمتي نار العشق وبعثرتي جسدي اشلاء متناثرة هنا وهناك لماذا لاتجمعين

ما تبقى من رفاتي وتضعينه في أحد حقولك ِ

لعله ينمو العظم الذي اصابه الوهن وليس به شيخوخه ويصبح اكثر

ازدهاراً ونظارةً 00سيدة المساءات المعتقة حباً

عطرك , , حقيبتك , روجك , أسوارتك , سلسالك الذهبي

تسريحة شعرك الغجري

مختارة بعناية ودقة متناهية 00 أناقة أمرأة تعلمنا الطيش

تبعثر في ذواتنا أشياء لم نعهدها سابقاً

أغنياتنا 00 اشعارنا 00 كتاباتنا 00 اعادة ترتيبها أمرأة ,,