.
.
.
[..أمي..]
في كل مرة أكتب لك شيئاً..
أتلقى سيلاً من اللوم والعتاب وحتى التهكم..
وحدها "أمي" من تقرأ حروفي ثم تبكي.. وتدعو لي..
هي الوحيدة التي تعلم أني لم أخرج من هذه الحياة سوى بـ "دعاءها"
لذا تكثر من الدعاء لي حتى لو لم تكن مقتنعة بـ "خطواتي"..
أحبها وأحب صوتها البريء الذي يحمل رائحة الصحراء وعبق المدينة..
الذي يحمل هدوء الثمانينات وخيبات التسعينات ومادية الألفيات..
أكتب لها ببساطة لأنها تقرأ ببساطة وتبكي ببساطة..
وتدعو لي بعمق وخوف لا يشعر به إلا
من ولد في بدايات أكتوبر في نهاية السبيعنات..
وتأرجحت به الأيام والسنون والحكايات..
أحبها وأحب "صلاتها" التي لا يشبهها شئ..
أحبها وأحب رائحة "بخورها" صباح الجمعة
التي لم "أؤديها" جماعة منذ فراقها..!!!
...
..
.