منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حالة رضَا .
الموضوع: حالة رضَا .
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2011, 05:30 PM   #3
ياسمينة
( كاتبة )

الصورة الرمزية ياسمينة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

ياسمينة غير متواجد حاليا

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الاشتياقُ إليكَ...مُتعة ( : .


كانت لي مع الاشتياق حكايات من طراز آخر، حيث أني أشهد له بأنه عبث في مُضغتي سنين طوال، وأعاث في عُمري فسادا وخرابْ، كُنتُ قد أحببتُ شخصا أبعدُ عنّي من السماءْ، ولأن لي قلبا عنيدا جِدا أبيتُ أن أنسحب من معركتي مع المستحيل في بدايتها وقاومت، قاومتُ الحقائقَ كافة واخترتُ ان أعتاشَ على رمقِ الوهمِ وأن أصدقه، وكنتُ أشتاق، أشتاقه جدا، كان اشتياقا عقيما كحكايتنا بالضبط، حين اشتقت صوته ما كنت اجده وحين اشتقت كنفه ما كنت اجده وحين اشتقت وجوده في حياتي، بجانبي يقي عني صقيع العمر....ما كُنت أجده.

وحين هُزِمت.....هُزمتُ جدا، هزيمة كان من الصعب على قلبي استيعابها ومضى عليّ سنوات أُحاول أن أستوعب الألم فقط، أنا كُنت أعلم بأني سأُهزمُ في يوم من الأيام، ولكن هزيمتي الكبرى لم تكن في الفراق، ولم تكُن في مساءاتٍ استعصى علي النوم فيها احتياجا لكيان ما وجدته أبدا بجانبي وإنما هُزمتُ حقا حين عرفتُ بأني قاتلتُ من أجل إنسان لا يستحق، تلكَ الحقيقة بالتحديد هي التي قسمت عُمري كلّه، وللآن ما زال يعزّ عليّ عُمُري الذي قد احترق وحياة قضيتها برفقة الموتى أو حتى أتمنى رفقتهم وما كنت أنول إلا حياة خالية من الحياة وموتا خاليا من الموت...حسنا يبدو بأني كنتُ مثيرة للشفقة الى هذا الحد : ).
ثم أتيتَ أنت، ولا يأتي بحضرتكَ إلا الصمت، لأنكَ أكبرُ من الكلمات..فأنتَ وحدكَ الذي وقعت في حبه....واقفة، وأنتَ وحدكَ الذي جربتُ معه مُتعة أن أشتاقَ جِدا وجربتُ معه مُتعة أن أُحب جدا....دون أن يجرحني ذلك.
أنا لم أكذب حين قُلتُ لكَ بأنّكَ في قلبي الأول....فأنتَ أولُ من نسجَ السعادة في عُمُري وأول من جرّبت العشق معه حقا : )
أُحبكَ..
أحبكَ...وحسب

 

ياسمينة غير متصل   رد مع اقتباس