مريم السيابية
وهنا فاقت حروف قلمكِ البوح لتصل مدى غمام سماء جميلة ,
متتاليات الحروف كأني بها [ كمان ] صامت إلا عن حقيقة ذاك الرجل .
,
لما تم اقتباسه هنا وقفة ,
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم السيابية
(3)
لِي رجلٌ راودهُ اللهُ عَن قَلبي
فأسكنهُ مَدينة آمنةَ السماءِ أكثرَ
مِن سوءِ ظَنِ الأرضِ , فاستيقظت
حَربٌ النفوسِ وَلمْ يهدأ قَلبُ أحدٍ !
|
لِي رجلٌ راودهُ اللهُ عَن قَلبي ,
فبعض من قرأ قبلي توقف عندها غير مُلِمّآ بماهيّة جملة البوح وماأرادت بهِ الكاتبة .
فالمراودة هي : إرادة الشيء
وقد يفهمها البعض على غير ماهيتها الأساسية في الجملة من ناحية توظيفها الموفق جدا في الجملة .
فحينما قالت الكاتبة : راودهُ الله عن قلبي ,
فهي تعني أن الله لم يشأ أن يكون ذاك الرجل لقلب تلك الأنثى , حينما كتبت [ عن قلبي ] ,
وهو مايتضح من خلال إكمال جملة [ راودهُ الله ] بِـ [ عن قلبي ] ,
فـ [ عن قلبي ] هي الإشارة الرئيسية لعدم مشيئة الله بأن يكون الرجل لقلب الأنثى .
,
مريم السيابية ,
قلمكِ فاخر ويتقن التوظيف العميق للمعنى ,
فشكرآ لكِ البوح الأنيق ,
تحياتي