[غنى طارق]

سأعرج على ما جاء في الطرح فأقول وبالله التوفيق:
( الله يهديني ويهديكم ) المكمن هُنا ليس في كون الصور مُزيفه أو صور شخصية
وليس في كونها جميلة أو قبيحة هذا غير أن المكمن بعيدا كُليا عن النوايا والتقصد .

الله سبحانه وتعالى خلقنا وهو أعلم بنا لذا جاءت تشريعاته وأوامره محتويه للفرد مِنْا
حافظة لجوارح نفسه . وحين تُحجم المرأة المُسلمة عن نشر صورتها وتستعين بصورة
لفرد بشري أو حتى صورة مرسومة مِنْ المُخيلة فهذا كأنها " تلتف " حول التشريع والأمر

أهلاً أختنا رمال ..
كلامي لم يخص الشريعه (( الحلال و الحرام)) بهذا الموضوع
و لكن الاستغناء عن الحياء من قبل الكثيرات و أستخدام العري بالصور فقطططط( حصراً)

لكن تتناسى حينها أنها " ربما " حفظت نفسها وصانتها لكنها لم تحفظ أمانة النفوس المُسلمة
والتي ستمر على منشورها أيا كان وتقف عليه. والله سبحانه وتعالى حين أمر المرأة بالستر
والحجاب أمرها حتى تحفظ نفسها وتحفظ النفوس حولها أي : لا تضر ولا تُضر .

موضوعي عن الصور المستخدمة من قبل الفتيات
و التي تكون خليعه .. مؤكدا التي تفعل هكذا شيء لا تفكر بالدين ...
و التي تحفظ نفسها هي تلك من تحترم القراء و الابتعاد عن الخلاعه و العري

إذا ..
ينبغي أن نتجاوز الآراء الفردية والأهواء البشرية ونقف على مكمن الموضوع ألا وهو:
عدم نشر الصور في عزل تام عن المقصد والنية هي صور لنساء حتى وإن كانت مِنْ مُخيله
فتبقى صورة لمرأة .

هي صورة من النت اصلا
لو لم أنشرها لوجدتها بالبحث هنا و هناك
و لكن لايصال فكرة الموضوع قد تم أعتمادها ..

وحين قال الفاضل سلطان الوثر :

فقد أصاب المكمن فالصورة صورة أيا كان المقصد مِنْها .
لأن النفس المُسلمة حين تتصفح وتمر على المنشور لن تقف وتُحلل المقاصد مِنْ نشرها فقط سترى ما أمامها وهي الصورة وهذا ينطبق أيضا على روابط الموسيقى والغناء التي يُدرجها البعض في التواقيع والمواضيع.

الكلام بغير الموضوع قد تم الرد عليه من قبلنا
فمسألة موضوعي ليس التحريم و تحليل و نقد رمزيات او تواقيع
موضوعي عن الفتيات الذين يستخدمون العري بالصور
و كل انسان له طبع و نظره خاصه فاليحتفظ بها
افضل من ان يلقي فتاوي اسلامية بموقع شعر و ادب

والحقيقة كما قلت أعلاه الفرد البشري حين يقف على الصورة المنشورة لن يقف ويُحلل
بل سيقف على الصورة كصورة ولذا حفظا للنفس وللنفوس علينا أن نبتعد عن ما يخدشها
وما يُنقص في طاعتها ورضاها لربها . فالرجل عليه غض البصر والمرأة عليها الحياء
إن تعاملنا بهذا سنحصد " نظافة " المسالك والمنطوقات و حفظ النفوس . فطالما نحن في
بيئة اجتماعية تقع علينا مسؤولية وأمانة التعامل ومربط ذلك أن نتقي الله في نفوسنا

خُلاصة ما أردت قوله وبالله التوفيق:
ينبغي أن تكون مسالكنا ومنطوقاتنا تجسيدا لفطرتنا وشريعتنا إذا فلنمتنع عن نشر صور
النساء في المواضيع والتواقيع والصور الرمزية . وكذلك بالنسبة لروابط الموسيقى والغناء
وقد سلكت بعض المواقع هذا المسلك ولله الحمد وبإذن الله تحذو أبعاد حذوها
وسائر مواقع المسلمين . فالخطأ هُنا ليس خطأ الفرد الناشر فقط بل حتى المساحة
المفتوحة له إن كانت تحت ولاية نفس مُسلمة .

ينبغي أن لا ننسى أن في النشر حمل أمانة النفوس المُسلمة وذنبها فأنت لا تحمل
ذنب نفسك وتفريطك في حفظها وصون جوارحها بل تحمل ذنب النفوس المارة
والتي وقفت على منشورك أيا كان.

هذا والله أعلم .

كلامك بعيد عن مقصودي
و لكن كلي امتنان لحضورك