اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. منال عبدالرحمن
أستطيعُ أن أخلقَ لي حلماً جميلاً بالكتابة ,أن أسطّرَ مثلاً أفقاً لا نهايةَ لهُ إلا عند أحزاني , أو أن أرصفَ جُملاً كثيرةً لأقنع نفسي أنّي أنتظرُ شيئاً ما سيصل و ربّما حاكيتُ ربيعاً بكلماتٍ جعلنَه أقربَ لي من البرد.
و لكنّي لن أقدرَ على أن أكتبَ لي قلباً يحفظني حين أسهو, و يغضُّ الطّرفَ عن غيابي. ثمّ يحتضنني بلهفةِ غائبٍ حديثِ العهد, يجرّهُ حنينه لقلبٍ يعرفه جيّداً !
لن استطيعَ أن أكتبَ لي صديقةً تعرفُ جيّداً كيف يسحبنا الغيابُ من ذاكرتنا و يعودُ بنا دوماً إلى من نحبّ !
لذلكَ أجدني أكتبُ إليكِ و أنا أعرفُ أنَّ صوتكِ يُجيدُ قراءةَ قلبي دونَ أن يسمعه :
لا تحزني يا صديقتي
لا تتركي العصافيرَ دونَ أرجوحةِ قلبكِ المفعم بالحبّ
لا تدعي جمرَ الحزنِ يهزمكِ دونَ مطرٍ تكتبينهُ بحرفةِ الغيم
ألمكِ لكِ وحدكِ الآن .. يعرفني ذلكَ جيّداً
و لكنَّ قلوباً حولكَ تشاركُ قلبكَ حبّهُ للحياة
و أيدٍ صغيرةً جدّاً تنتظرُ أن تُهديها عصفورةَ الصّباح
لتصحو باطمئنان ..
أدري كم يرافقك الفقد الآن .. يجتاحُ كلَّ ذاكرةٍ لكِ
لكنّهُ القلبُ يا حبيبة , ذاكَ القويّ الّذي تعرفينهِ أنتِ جيّداً
القادرُ على أن يتجاوزَ حزنِ رئةٍ مكسورةٍ ذاتَ غياب
القادرُ على انتظارِ قلبٍ صغيرٍ آخر يحفظُ نبضه عن ظهر حبّ
و القادرُ على استيعابِ الفرحِ المتكاثرِ دوماً لأجلِ أمنيةٍ تكبر
هو القلبُ يا صديقتي , أمسكيهِ جيّداً
و هزّي إليكِ بجذعِ الصّبر
يتساقطُ عليهِ رطباً جنيّاً ..
قلبي معكِ يا صديقة
يتضرّعُ إلى الله أن هبها صبراً جميلاً ..
إلى العزيزة ميرال
|
وقفة من كاتبة قديرة ..
لإنسانة لكل الأبعاديين قريبة ..!
شكراً للحرف ولكِ